أكد مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأس أحد أجنحته المخلوع علي عبدالله صالح، أن الأخير دخل في مشادة كلامية مع رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد، حول تعيين قائد جديد لقوات الحرس الجمهوري، خلفا للواء علي الجائفي الذي قتل بعد تفجير الصالة الكبرى في صنعاء. وأضاف المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريحات إلى "الوطن"، أن جماعة الحوثيين تحاول السيطرة على قوات الحرس، عبر تعيين قائد جديد يدين لها بالولاء إلا أن صالح رفض تلك المحاولات، مؤكدا أنه صاحب الحق في تعيين قائده. اشتباكات وملاسنات أشار المصدر إلى أن الصماد اقترح تعيين القيادي الحوثي زكريا الشامي، مما أصاب المخلوع بحالة من الغضب الشديد، كون الشامي أحد أبرز القيادات التي تدين بالولاء التام لزعيم التمرد، عبدالملك الحوثي، وقال إن القائد الجديد سيكون إما نجله، خالد، أو نجل أخيه، طارق محمد صالح، وهو ما رفضه الصماد بشدة. وأكد المصدر أن الرجلين تبادلا الاتهامات، وأن الأمر تطور إلى السب والشتم، مما دعا الحاضرين للتوسط بينهما، لمنع خروج الأمور عن السيطرة. حيث اتهم صالح قيادة الجماعة بتعمد تأخير صرف رواتب عناصر الحرس الجمهوري، حتى تثير نقمتهم وتدفعهم للانضمام إلى الميليشيات، وتعهد بتوفير كل مستحقات الضباط والجنود من ماله الخاص. تصاعد الأحداث يعود التصعيد الأخير للأحداث إلى إرسال الحوثيين عددا من اللجان، الأسبوع الماضي، لحصر ممتلكات وعناصر الحرس الجمهوري، تمهيدا لصرف رواتبهم، والتأكد من وجود جميع القوات في جبهات القتال، وعدم صرف مرتب ومستحقات كل عنصر تخلف عن المشاركة في المواجهات، وهو ما أثار حفيظة المخلوع، ودفعه إلى إصدار تعليمات باحتجاز أعضاء تلك اللجان، وعدم السماح لهم بمغادرة مقرات الحرس، ولإنهاء المشكلة تحركت وساطة قبلية ضمت عددا من مشايخ سنحان وهمدان، نجحت في إطلاق سراح أعضاء لجان الجرد الحوثية.