أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان - أمس - أن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ارتكبت 1042 خرقا خلال أيام الهدنة الثلاثة في 10 محافظات، وأسفرت عن مقتل وإصابة 169 شخصا في 11 محافظة. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن التقرير الذي أصدره التحالف يشير إلى مقتل 34 شخصا، وإصابة 135 آخرين بنيران الميليشيا، في حين تضرر 46 منزلا و17 منشأة حكومية جراء قصف الانقلابيين على الأحياء السكنية والمرافق الخدمية خلال الأيام الثلاثة للهدنة. ورصد التقرير عددا من مداهمات المنازل واقتحام المرافق التعليمية والتحشيد لجبهات القتال، وكذلك توثيق 66 حالة حصار ومداهمة وقصف للقرى والأحياء السكنية في 12 محافظة. ولفت التقرير إلى أن 136 عملية اختطاف وتعذيب طالت ناشطين في 11 محافظة، معظمها كانت في مديرية النادرة بمحافظة إب، وقرية «الحقب» بمديرية دمت محافظة الضالع، ومحافظة ريمة التي شهدت 21 حالة اعتقال وتعذيب. وفي منحى خطير، يجدد التوتر بالمنطقة التي يمر بها الكثير من السفن التجارية، قالت شركة ماست البريطانية للأمن البحري أمس الأربعاء: إن مجهولين هاجموا ناقلة غاز قبالة سواحل اليمن قرب مضيق باب المندب. في وقت تذرعت الميليشيات الانقلابية بالحصار الذي يفرضه التحالف العربي، على الشحنات العسكرية والأسلحة؛ وادعت أنه حصار اقتصادي يمنع دخول السلع الاستهلاكية، بعد خروج تقارير للمنظمات الإنسانية؛ تكشف نمو معدلات سوء التغذية ونذر مجاعة بعدد من المديريات اليمنية، وما يؤكد الادعاء الزائف للميليشيات أن محافظة الحديدة يستقبل ميناؤها بشكل يومي بضائع وسلعا تجارية واستهلاكية، دون اية قيود وبإشراف الامم المتحدة، وتزامنا مع تأكيد عدد من المصادر والنشطاء الميدانيين لـ «اليوم» بالمحافظة، ان نحو عشرة آلاف طفل في تهامة يعانون مرض نقص التغذية الحاد، تكشف تقارير استيلاء الانقلابيين على المواد الإغاثية وتحويلها لعناصرها بجبهات القتال. فيما اشارت مجموعة تيكاي للشحن الى أن ناقلتها للغاز الطبيعي «جاليسيا سبيريت» واجهت هجوما قبالة السواحل اليمنية، أمس الأول، وقالت الشركة: كل أفراد الطاقم بخير. وقالت مصادر أمنية بحرية: إن الحادث وقع قرب جزيرة ميون وموقع منارة للسفن المارة عبر المضيق.وفق رويترز. وحسب شركة ماست فإن سفينة صغيرة اقتربت من الناقلة وأطلقت قذيفة صاروخية. وقالت تيكاي للشحن في بيانها: رافقت سفينة حربية من جيبوتي الناقلة كإجراء احترازي. وقالت البحرية البريطانية المسؤولة عن أنشطة البحرية الملكية في الشرق الأوسط في بيان أمس الأربعاء: مازلنا نتحرى التفاصيل، ومازالت التحقيقات جارية. تحذير اليونسيف نبهت منظمات محلية ونشطاء من ظهور بدايات مجاعة بمديريات السهل التهامي، وسط غياب كلي لدور السلطات المحلية التي يتحكم بمفاصلها الانقلابيين. وقالت «اليونيسف»: إن معدل حالات سوء التغذية التي ظهرت في محافظة الحديدة تجاوزت المعدلات العالمية، وان معدلات الأطفال المصابين بمرض سوء التغذية الحاد والوخيم ارتفعت إلى 30% بعد أن كانت قد انخفضت إلى 21% بعد جهود جبارة بذلتها اليونيسف طيلة أربع سنوات. وأضافت: إن 101.417 طفلا تحت الخامسة يعانون سوء التغذية، وأنها تستهدف 60.850 طفلا خلال هذا العام، كما تم منح العلاج لقرابة 45.000 طفل مطلع يناير حتى سبتمبر الماضي. يذكر أن التحالف سبق ومازال؛ يجد الاشادة من منظمات أوكسفام واليونسيف للتسهيلات التي قدمها لانسياب حركة التجارة ووصول مواد الاغاثة عبر الموانئ اليمنية ومنها الحديدة. وتكذب الاحصاءات الرسمية للموانئ ومنها الحديدة والصليف؛ الواقعة تحت سيطرة الميليشيات، ادعاءات الاخيرة بحصار التحالف ومنع دخول السلع الغذائية، حيث كشفت الاحصاءات الرسمية للمينائين السابقين، إضافة لـ «عدن» لشهر يوليو رسو 36 سفينة و51 سفينة في يونيو. كما بلغ حجم الاستيراد في يوليو «288.963» طنا من المواد الغذائية عبر ميناءي عدن والحديدة؛ شكل القمح منها 66%. ووزع مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، وحده؛ 30 ألف سلة غذائية في الحديدة التي يسيطر الحوثيون عليها. وبخصوص ذلك، قالت مصادر محلية لـ «اليوم»: إن الميليشيات نهبت معظم السلال الغذائية التي كانت في طريقها الى منطقة «التحيتا» بالحديدة التي تعاني نذر مجاعة. كما كشفت مصادر اغاثية للصحيفة أن الانقلابيين نهبوا 40 % من القوافل الاغاثية المخصصة لمديرية «الخوخة» الساحلية بالحديدة. وقالت ذات المصادر: إن الميليشيات حولت شحنات الاغاثة الى عناصرها بالجبهات، في سابقة تكشف همجيتها ووحشيتها وافتقارها للانسانية. أزمة حادة ونهب أوقفت ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء توزيع المشتقات النفطية بمحطات البيع، ووجهت معظم الكميات المتوافرة إلى السوق السوداء التي تديرها عناصر تتبع لها. وقد أكد شهود عيان - حسب «العربية» - أن أزمة حادة في الوقود أطلت برأسها مجدداً في صنعاء منذ مساء الثلاثاء، حيث اصطفت الطوابير إلى أمام محطات الوقود التابعة لشركة النفط الحكومية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية المحدودة العدد بمدينة صنعاء. ويتم بيع صفيحة البنزين حجم عشرين لترا بـ 3600 ريال، في حين يبلغ سعر الصفيحة ذاتها في السوق السوداء 7 آلاف ريال. وفي هذا السياق، كشف مصدر مصرفي في صنعاء أن الميليشيات لجأت مجدداً لإنعاش السوق السوداء للوقود، الذي تسيطر عليه لجمع المزيد من المال الذي يجري توريده إلى حسابات خاصة باسم زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي الذي يتولى الإشراف المباشر على عملية الصرف فقط لتمويل المجهود الحربي لميليشياته. وفي سياق آخر،كشف الخبير الاقتصادي عبدالكريم العواضي عن عمليات نهب منظمة لأراضي الساحل التهامي من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأكد الخبير الاقتصادي ان الميليشيات اجتمعت في الحديدة قبيل أيام مع المحافظ وإدارة الأراضي، وقرر عقب الإجتماع، تسوير أراض علي البحر وبيعها لعناصر الحوثي البالغ عددهم 22.500 ألف فرد بدعوى انهم مستثمرين، والقطع تبدأ من حرض حتى الخوخة؛ على طول الشريط الساحلي. وقال العواضي في منشور على صفحته بالفيس بوك: إن اليمنيين يموتون جوعا في تهامة، بسبب الميليشيات التي صادرت شريطنا الساحلي علي البحر الأحمر من حرض حتي المخا، وباعته لسُلالتهم..! مضيفا: هل سمعتم في تاريخ البشر؛ عن سلالة تبيع شريطا ساحليا للدولة نفسها في 7 ايّام..؟! يذكر أن مساحة الشريط من حرض الى قرب المخاء تصل الى نحو 400 كم، وتمثل 30% من مساحة الساحل اليمني. مقتل قيادي ميليشياوي في غضون ذلك، نقل المركز الإعلامي للمقاومة بتعز، أن القيادي الحوثي أبو ماجد قتل في هجوم شنته عناصر المقاومة والجيش غرب مدينة تعز بجانب عدد من مساعديه. ولقي القائد الميليشياوي مصرعه مع عدد من مرافقيه، في عملية نوعية للجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز، وقتل 8 من أفراد الميليشيا في انفجار لغم أرضي بمحافظة القريشة. فيما كشفت مصادر يمنية عن مكان احتجاز وزير الدفاع محمود أحمد سالم الصبيحي المعتقل على يد الحوثيين في العاصمة، وقالت: إن وضعه الصحي مترد. وقالت المصادر: إن إدارة السجن المشرفة على الأسرى: محمود الصبيحي وناصر منصور هادي وفيصل رجب والقيادي بالإصلاح محمد قحطان، رفضت نقل الصبيحي لأي مستشفى، مكتفية بإحضار ممرض لمعاينته بالسجن، وكشفت عن اعتقاله في سجن القلعة وسط صنعاء. ويقول أهالي المعتقلين السياسيين والعسكريين: إن ذويهم يتعرضون لمعاملة سيئة داخل السجون، حيث لايزال بعضهم مخفيا بشكل قسري منذ أكثر من عام ونصف العام. من ناحيته، قال الجيش الوطني: إن قواته تقدمت في عدة مواقع بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، وأفاد بيان للجيش نشره المركز الإعلامي على «تويتر» بأن وحدات مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة بمشاركة مكثفة من طيران التحالف، وأن مدفعيته قصفت مواقع وتحصينات الميليشيات ما أدى إلى انهيارات في صفوفها وفرارها من مواقعها، وأكد أن الانقلابيين تكبدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف فجر - أمس الأربعاء - غارات على مواقع ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع في مديرية حيفان جنوب المدينة.