أمير المدينة المنورة يدشن مشروع تطوير الحي العشوائي بحمراء الأسد

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مشروع تطوير وتحسين الحي العشوائي بحمراء الأسد، وتحويله إلى حي نموذجي، وفق رؤية اجتماعية وثقافية، يهدف إلى تحسين البيئة العمرانية والجمالية على الطراز الإسلامي، وأكد أن تجربة تطوير الأحياء العشوائية رغم حداثتها، إلا أنها تعد نقطة تحول لتكون ذات طابع حضاري، وبعد ثقافي لنشر القيم الحميدة، التي هي من خصال أهل الحي نفسه، إضافة إلى تعزيز جانب ثقافة الجار، وحسن الجوار، والتعاون والتكافل فيما بينهم. وأشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى أهمية ما تحققه هذه التجربة من تخفيف العبء على الدولة في التكلفة، دون حاجة لنقل ساكني الحي، فالتطوير يكون بوجود أهل الحي وبمشاركة أبنائهم. وأضاف أن تجربة تطوير الحي العشوائي حرصت على مشاركة المجتمع المدني بأطرافه من الداعمين من أهل الخير، وسكان الحي من المواطنين، والجهات الحكومية، وقد تضافرت تلك الجهود في منظومة عمل متكاملة حققت من خلالها الهدف المنشود من هذه التجربة. وأعرب الأمير فيصل بن سلمان عن شكره وتقديره لجميع العاملين والقاطنين بحي حمراء الأسد على دعمهم المتواصل منذ أن كان تطوير الحي فكرة إلى أن أصبح أنموذجاً تطويرياً بمدينة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بحلة رونقها الأصالة المدنية وعنوانها التجديد والتطوير، سائلاً الله العلي القدير أن يكون هذا المشروع بداية موفقة لتحسين وتطوير جميع أحياء المدينة المنورة. وقام بجولة اطلع خلالها على ما شهده الحي من تطوير وتحسين أدى إلى تحوله من حي عشوائي لنموذجي، والتقى خلال الجولة سكان الحي الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة على هذا الاهتمام المعهود في كل ما من شأنه أن يحقق الرفاهية للمواطن. من جهته، أوضح المهندس عبد القادر حافظ منسق المشروع أن فكرة المشروع انبثقت عن مبادرة من الأمير فيصل بن سلمان، لتطوير الأحياء العشوائية بالمدينة المنورة وتحويلها إلى أحياء نموذجية، بمساهمة من بعض رجال الأعمال في المنطقة، وأمانة المنطقة، وشركة الكهرباء. وأشار حافظ إلى أن المبادرة جعلت البعد الثقافي ونشر القيم الحميدة من أولويتها، وتوطيد اعتزاز ساكني الحي بعلاقتهم باللغة العربية، مشيراً إلى تكوين لجنة من شباب أهل الحي، تعنى بنشر الثقافة بين أهل الحي، إضافة إلى الحفاظ على جمال ورونق الحي وما تم من تطوير فيه. وقد أتاح الحي الفرصة للمتميزين من أبناء المدينة المنورة في الخط العربي وأعمال الرسم على الجدران (جرافيتي) لنثر إبداعاتهم على جدرانه ونواحيه. وبلغت تكلفة المشروع مليون و800 ألف ريال تقريباً، ويقع على مساحة تبلغ 28500 متر مربع تقريباً، وتتكون واجهاته العامة من النسيج العمراني لثقافة المدينة المنورة الشعبية التراثية، وتبلغ مساكنه 37 مسكنا يستفيد منه 42 أسرة تقريباً. وقد صممت شبابيك المساكن في المشروع بطريقة هندسية تُكون وحدة نسيج متكاملة يشعر الزائر من خلالها بأنه في كتلة عمرانية واحدة منسجمة مع بعضها، كما تم استخدام القوس الإسلامي المخموس، الذي يوجد في عمارة المسجد النبوي، بالإضافة إلى استخدام الألوان التي تدمج ما بين المعاصرة والتراث، واستخدمت العرائس المعمارية لحجب الرؤية عن الأسطح المنزلية ولتعطي جمالية في نهاية المباني، وتم ربطها بالعمارة الإسلامية، وقد نفذت بمادة مقاومة لعوامل التعرية الخارجية التي تطرأ على المساكن. ويوجد في مداخل مباني المشروع ساتر تم تصميمه للأبواب يراعي خصوصية المنزل من الداخل عند فتحه، كما استخدم الخيط العربي على الساتر في التصميم لإعطاء الساتر هوية إسلامية معمارية زخرفية، وتم وضع رسائل إيجابية عليه كتبت بالخط العربي الأصيل، في حين صممت أغطية المكيفات، لتكون لوحات فنية للحرف العربي، ما يعطي قيمة إضافية عند السكان للحي بأهمية اللغة العربية، ومدى جمالها في التكوينات الفنية والتصميمية، فيما استخدم حجر المدينة المنورة في التصميم لإعطاء المبنى قاعدة قوية راسخة، ولحمايته من العوامل الخارجية، وكذلك لربط المباني بالبيئة الخارجية المحيطة بها، في الوقت الذي استخدم الحجر في ترصيف الشوارع وحول المنازل لعمل تناغم وترابط معماري مع المباني، ليكون كتلة واحدة مترابطة بصريا ومعماريا.

مشاركة :