الدواعش بدأوا حلق لحاهم مع تضييق الخناق على الموصل

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخازر (العراق) – الوكالات: بدأ مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يحلقون لحاهم ويغيرون مخابئهم في الموصل مع تقدم القوات العراقية التي باتت على مسافة بضعة كيلومترات من آخر معاقل الجهاديين في العراق، فيما تتزايد أعداد النازحين الفارين من ضواحي المدينة هربا من المعارك. وأفاد عدد من سكان مدينة الموصل في اتصالات هاتفية بأن الجهاديين يتأهبون للهجوم، على ما يبدو بعد التقدم الذي أحرزته القوات العراقية أخيرا على الجبهة الشرقية التي يقودها جهاز مكافحة الإرهاب الذي بات يبعد خمسة كيلومترات عن مركز المدينة. وقال أبو سيف، وهو اسم مستعار استخدمه أحد السكان خشية على حياته: «شاهدت عناصر (داعش) مختلفين بشكل كامل عن المرة السابقة التي رأيتهم فيها». وأضاف الرجل الذي كان تاجرا وبات عاطلا عن العمل بسبب الأوضاع في الموصل: «بدأوا يحلقون لحاهم ويغيرون مظهرهم، يبدو أنهم خائفون أو قد يكونون جاهزين للفرار». وأفاد مسؤولون عسكريون وشهود بأن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بدأوا تغيير أمكنة سكنهم من الجانب الشرقي في الموصل إلى الجانب الغربي، وهو المعقل التقليدي السابق لهم لجهة الحدود مع سوريا. وأورد عدد من السكان من داخل المدينة أن دوي الاشتباكات بات يُسمع في الجانبين الشرقي والشمالي للمدينة، فيما باتت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحلق على ارتفاع أكثر انخفاضا عن العادة. ويواصل عشرات آلاف المقاتلين العراقيين التقدم نحو الموصل من الجنوب والشرق والشمال، منذ بدء العملية العسكرية في 17 أكتوبر الجاري. ومع دخول عملية الموصل يومها العاشر تحاول وحدات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية طرد المتشددين من القرى في منطقة الشورة على بعد 30 كيلومترا جنوبي الموصل. واقتربت جبهات القتال في مناطق أخرى على مشارف الموصل. وأوقفت وحدة الجيش الخاصة التي تحركت من الشرق تقدمها، فيما اقتربت من المناطق المحصنة في انتظار باقي القوات المهاجمة. وقال الميجور كريس باركر، وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قاعدة القيارة الجوية جنوبي الموصل، وهي مركز الحملة: «في الوقت الذي تقترب فيه القوات العراقية من الموصل نرى أن مقاومة داعش تزداد قوة». ومن المرجح أن تزداد المعارك المقبلة دموية فيما لا يزال 1.5 مليون شخص في المدينة. وتتوقع الأمم المتحدة في أسوأ التقديرات أن ينزح قرابة مليون منهم..والتقى مراسل لـ«رويترز» في الجبهة الجنوبية بسكان قرى وأفراد شرطة قالوا إن أقاربهم أُخذوا دروعا بشرية لتغطية انسحاب المقاتلين من تلك المنطقة. ووفقا للواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل يستخدم المتشددون الهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة بشكل مكثف للتصدي للقوات المتقدمة. وذكر أن جنوده دمروا 95 سيارة ملغومة على الأقل منذ بداية المعركة يوم 17 أكتوبر. وقال مسؤول أمريكي كبير إن نحو 50 ألف جندي بري عراقي يشاركون في الهجوم، بينهم 30 ألفا من قوات الحكومة العراقية وعشرة آلاف مقاتل كردي وعشرة آلاف من الشرطة والمتطوعين المحليين. ومن المقرر أن يزيد عدد القوات المهاجمة قريبا إذا انضمت فصائل الحشد الشعبي إلى القوات العراقية بالرغم من أن وجودها مثير للتوتر بسبب المخاوف من أنها قد تثير استياء سكان المنطقة وغالبيتهم من السنة. وقالت فصائل الحشد الشعبي الأسبوع الماضي إنها ستساعد الجيش العراقي على استعادة تلعفر، وهي مدينة تركمانية غربي الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول لقناة السومرية التلفزيونية أمس الأربعاء إن الحشد الشعبي سيفتح جبهة جديدة في الموصل خلال الأيام المقبلة. وتثير مشاركة الفصائل الشيعية مخاوف من تفجر العنف الطائفي مع الأغلبية السنية في المنطقة. وقال وزير الخارجية التركي مولوود جاويش أوغلو أمس الأربعاء إن تركيا ستتخذ إجراءات إذا هاجمت الفصائل المدعومة من إيران تلعفر.

مشاركة :