كشف الشيخ خالد حسين مهدي أحد أعيان خولان في صعدة لـ«الجزيرة» عن حالة التخبط والانقسامات بين القيادات الحوثية والمخلوع صالح مؤكدًا انعدام الثقة بين الطرفين وأصبحت الآن بينهم تصفية حسابات والمحاولة في الانفراد بالقرارات ونهب مقدرات الشعب وأضاف بعد أن تم نقل البنك المركزي لعدن زادت حالات التخبط وظهرت بوادر الإفلاس الذي أجبر الحوثي على الخروج لابتزاز الشعب ماديًا وقال لم يحدث في التاريخ أن قائد ثورة يطلب من الشعب دعمًا ماديًا لثورته، متسائلاً كيف سيكون بمقدور شخص إدارة دولة وهو يشحذ الشعب لإنقاذه داعيًا من غرر بهم من أبناء اليمن إلى الاستيقاظ من سباتهم والوقوف ضد نهب مقدرات الوطن والعبث بممتلكاته، وأضاف الشيخ مهدي أن الانتصار بإذن الله حليف الشرعية وأن الجيش الوطني مدعومًا بقوات التحالف يحقق انتصارات على الأرض لإعادة الشرعية وبسط الأمن داخل ربوع اليمن ويحتاج ذلك إلى الصبر والعزيمة بسبب الجبال والتضاريس الصعبة فالعمليات العسكرية تسير وفق خطط واضحة لتحقق أهدافها، وحذر مهدي من كارثة إنسانية ومجاعة في مدينة الحديدة بسبب التعنت الحوثي وتجويع الأهالي لاجبارهم على الخروج معه للقتال مؤكداً أن الكثير ممن انضم للمليشيات فر بعيدًا عن سيطرة الحوثين ورفض المشاركة في الحرب بسبب السياسات القمعية للمليشيات، وعن حادثة مخيم العزاء بصنعاء أكَّد مهدي أن المستفيد من تلك العملية هو المليشيات الحوثية التي خططت لتنفيذها لتحاول تخفيف الضغط عليها بعد تأخرها في صرف الرواتب للشعب اليمني ولتحاول تشويه صورة التحالف أمام القبائل لتثور ضد الشرعية لكن تلك العملية انكشفت بعد معرفة المستفيد منها وإعلان التحالف استعداده للتحقيق وكشف المتسبب في العملية وذكر أن الشعب اليمني يترقب ساعة الصفر للخلاص من الحوثيين الذين اختاروا صعدة مركزًا لهم، لقربها من المملكة، لافتًا إلى أن ذلك جاء بتخطيط إيراني، وتدريب من حزب الله. وأفاد أن طهران تدعم الجماعة الإرهابية في اليمن بالسلاح، لتكون شوكة في خاصرة المملكة، مؤكدًا أن النصر قادم بإذن الله. وكان لقاء الجزيرة بالوفد القبلي من مشايخ خولان جاء خلال زيارتهم لمنطقة جازان لإتمام صلح قبلي بعد شفاعة أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين الأمير محمد بن ناصر، في عتق رقبة مواطن، بعد أن تنازل أولياء دم القتيل من الجنسية اليمنية، عن القاتل، لوجه الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة سموه. وكان في استقبال الوفد مدير شرطة المنطقة رئيس اللجنة الأمنية اللواء ناصر الدويسي، بمكتبه بالمديرية وذلك لتوثيق تنازل أولياء الدم عن قاتل ابنهم، وعفوهم عنه تلبية لمساعي الصلح التي بذلها وجهاء ومشايخ المنطقة مع نظرائهم في اليمن الشقيق، وتقديرًا لشفاعة أمير المنطقة ومباركته لتلك الجهود. من جهته أبدًا مشايخ خولان اليمن، سعادتهم بما رأوه من حفاوة الاستقبال والترحيب وحسن الضيافة من قبل أمير جازان وشرطة المنطقة، مشيرين إلى أن ذلك غير مستغرب على إخوة أشقاء لهم وقفات مع اليمن عبر الزمن، مؤكدين بأن صعدة ليست كلها حوثيين ولن تفرقنا أحقاد المغرضين.
مشاركة :