أكد فوزي الطاهر عبدالعالي، سفير ليبيا لدى مملكة البحرين، أن التجاذبات السياسية بين الدول الخليجية الثلاث: السعودية والإمارات والبحرين مع قطر ، انعكست على الوضع الأمني الليبي في ظل عدم وجود دولة حقيقية بمؤسساتها الأمنية والعسكرية لحسم تلك الصراعات. وأشار عبد العالي، في مقابلة لموقع "سي إن إن" الإخباري، أن الوضع الحالي لبلاده هو وضع الدولة الرخوة، مشيرًا إلى أنها تحتاج ما بين ثلاث لسبع سنوات، كي تحقق الاستقرار الحقيقي. وبالنسبة للنفط الليبي، قال: "إن مجموعة من الثوار تحاول استغلال الوضع والاستيلاء على النفط وموارده من خلال تصديره للخارج وقبض الثمن وهو ما ترفضه الدولة قطعا وسيتم التعامل معهم قانونيا وبالقوة إذا اضطررنا لذلك". وتطرق إلى التدخلات من بلدان الجوار وقال: "بعض الدول تخاف استقرار ليبيا؛ لأنها غنية وسياحية وبوابة إفريقيا وبها أراض شاسعة مساحتها 1.9 مليون كيلومتر مربع وشواطئها 1900 كيلومتر ومناخ جميل وتفصل الشرق العربي عن غربه وبها آثار إغريقية ويونانية ورومانية هي الأقدم في العالم". تصدير السلاح وعن تصدير السلاح إلى بؤر التوتر في العالم العربي بالعراق وسوريا قال: "الحقيقة أنه قد تم الاستيلاء على بعض المخازن العسكرية بعد انهيار نظام القذافي مباشرة". وأكد أن بعض العناصر غير المنضبطة وغير المعروفة قامت بتخزين ومن ثم تصدير السلاح إلى جماعات خارج ليبيا سواء لسوريا أو العراق أو مالي أو إلى أي دولة وبدون علم الدولة الليبية. وأشار إلى أن النسبة قليلة ونسعى لضبط الحدود ورصد المخازن لاسيما أن عدد القطع المنهوبة تبلغ نحو 100 مليون قطعة سلاح بعد انهيار الدولة، مؤكدا أن "الحكومة الليبية لا تدعم أي جماعات تحارب ضد أي دولة وهناك فرق بين الموقف السياسي العلني والدعم العسكري".
مشاركة :