«التربية»: أي طالب لن يسلم الكتب سليمة سيحرم من دخول الامتحان النهائي

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عممت وزارة التربية والتعليم على جميع المدارس الحكومية بـ»عدم السماح للطالب بدخول قاعة الامتحان نهاية الفصل الدراسي الأول، إلا بعد تسليم الكتاب المدرسي المتعلق بمادة الامتحان، وهو بصورة صالحة للاستخدام». وطلب التعميم الصادر بتاريخ (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الذي حصلت «الوسط» على نسخة منه، من مدراء ومديرات المدارس الحكومية «حث الطلبة للمحافظة على الكتاب المدرسي بصورة دورية وفق المعايير المعتمدة، وتوعية أولياء أمور الطلبة بأهمية المحافظة على الكتاب المدرسي ليتمكن الطلبة من استخدامه». وأرفق التعميم المذكور، جملة معايير للكتاب المدرسي المسترجع الذي سيقبل استلامه من الطلاب، ومنها خمسة معايير تخص غلاف الكتاب الخارجي (الأمامي والخلفي)، وهي أن يكون الغلاف الخارجي يمثل هوية الكتاب المدرسي بشكل واضح، ووضوح شعار المملكة والديباجة والرؤية 2030 وشعار التعليم مستقبل البحرين في الغلاف الأمامي والخلفي، وان يكون الغلاف الخارجي بحالة جيدة غير ممزق وغير تالف، وان يكون الغلاف الخارجي مثبتا جيدا في المحتوى الورقي للكتاب، وان يكون الغلاف الخارجي خاليا من الكتابة والرسومات التي تحجب عنوان الدرس. وفي معايير المحتوى الداخلي للكتاب (صفحات الكتاب الأولى)، أكد التعميم على ضرورة توافر صورة جلالة الملك حفظه الله ورعاه في بداية المحتوى وان تكون واضحة وخالية من أي كتابات ورسوم. فيما أورد التعميم 3 معايير فيما يخص المحتوى الداخلي للكتاب (صفحات الكتاب)، وهي: أن تكون صفحات الكتاب كاملة غير ناقصة من أي صفحة، وتخلو من الكتابات الجانبية والرسوم التي تحجب الفقرات والأسطر وتعيق الطالب عن القراءة، وان تكون الصفحات والصور والرسومات الموجودة في الكتاب غير ممزقة وبحالة جيدة للاطلاع، ونظافة الكتاب المدرسي بشكلٍ كامل بحيث تكون حالته ملائمة لإعادة الاستخدام. يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم ذكرت سابقاً انها ستحجب نتائج الطلبة في حال عدم تسليمهم الكتب الدراسية صالحة أو عدم دفعهم قيمتها في حالة الضرر، إذ وجهت الوزارة، في تعميم سابق حصلت «الوسط» على نسخة منه، مديري ومديرات المدارس إلى الالتزام بإعلام الطلبة وأولياء أمورهم بآلية استرجاع الكتب المدرسية وتوعية الطلبة، والمحافظة على الكتاب المدرسي وإعادته بصورة سليمة لاستخدامه في السنوات المقبلة. وكانت إدارات مدارس حكومية تشددت نهاية العام الماضي في تسليم نتائج امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني الماضي إلى أولياء الأمور، مؤكدة لهم أنه لن يتم تسليم الشهادات لهم إلا بإرجاع الكتب جميعها سليمة أو دفع دينار ونصف دينار عن كل كتاب مفقود، أو غير سليم، فيما زادت بعض المدارس تشدداً وطلبت من أولياء الأمور دفع مبالغ مالية عن أي كتاب يحوي ملاحظات مكتوبة بخط اليد في الكتاب المدرسي. وفي بداية العام الدراسي الحالي، قال تربويون لـ «الوسط» إن مدارسهم أبلغت مطلع العام الدراسي الحالي (2016 و 2017)، من قبل الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم بأن أولوية توزيع الكتب على الطلاب مع بدء العام الدراسي ستكون للكتب المستخدمة أولا، والتي تم جمعها من طلاب العام الدراسي الفائت، على أن يتم تعويض الفارق بالكتب الجديدة. كما صرح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم فواز مطلع العام الدراسي الحالي، ان عملية توزيع الكتب المستخدمة تأتي في إطار سياسة الترشيد وخفض الكلفة والاستخدام الأمثل وقد قامت الوزارة بحملات توعوية في وسائل الإعلام لأولياء الأمور والطلبة وقد أثمرت هذه الحملة عن نتائج طيبة حيث أمكن استرجاع هذه الكتب للاستفادة من استخدامها مرة ثانية وذلك بعد استبعاد الكتب غير الصالحة للاستخدام. وأضاف الشروقي «أما الهدف الثاني فيتعلق بتعويد الطلبة على العناية بالكتاب والمحافظة عليه بغض النظر عن الاعتبار المادي، فالوزارة ملتزمة بتوفير الكتاب المدرسي بالمجان بما في ذلك المدارس الخاصة». وأردف «أما الإجراء المتعلق بدفع تعويض عن الكتب التي لم يتم استرجاعها أو التي أعيدت في حالة غير قابلة للاستخدام فالهدف منه إشعار الطالب وولي الأمر بأهمية المحافظة على هذه الكتب مثلما أوضحنا سابقاً، بالرغم من أن هذه المبالغ المحصلة تعد مبالغ رمزية لا تساوي كلفة الكتب الحقيقية، حيث تطبع الوزارة سنوياً أكثر من مليوني نسخة بكلفة تزيد عن مليوني ونصف دينار». وختم «كما وأكد على أن الجزء الأكبر من الكتب التي تم توزيعها هي كتب جديدة، أما الجزء المستخدم منها فهو صالح للاستخدام وهذا يحقق خفض الكلفة والإنفاق قدر الإمكان. وحول ما أثير من تساؤلات بشأن الكتب المستخدمة نود التوضيح بأن الكتب التي تتضمن بعض صفحاتها حلا للتمارين هي كتب محدودة جدا وعليه قامت الوزارة بتوجيه جميع الإدارات المدرسية باستبدال هذه الكتب بأخرى صالحة للاستخدام ولا يوجد أي داع للقلق».

مشاركة :