أعلن مسئول سوداني أمس الأربعاء (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن الرئيس عمر البشير سيعين رئيساً للوزراء لأول مرة منذ وصوله للسلطة العام 1989 في انقلاب سانده فيه الإسلاميون. وأعلن وزير الدولة برئاسة الجمهورية، الرشيد هارون أمام المجلس الوطني أن البشير اقترح «إجراء تعديلات في دستور البلاد اعتماداً على توصيات الحوار الوطني» الذي استغرق عاماً. وأوضح أن الرئيس السوداني يريد عبر هذا الاقتراح نقل جزء من سلطاته لرئيس الوزراء وفقاً لتوصيات الحوار الوطني الذي جرى بين الحكومة ومجموعة من معارضيها، متوقعاً تعيينه خلال الشهرين المقبلين. وفي العاشر من أكتوبر الجاري تسلم البشير توصيات الحوار الوطني بعد عام على انطلاقه في تشرين أكتوبر 2015 لبحث أزمات البلاد الاقتصادية والنزاعات المسلحة في بعض مناطقها الحدودية. غير أن القوى الرئيسية في المعارضة والمجموعات المسلحة قاطعت الحوار الذي شملت التوصيات المنبثقة عنه صياغة دستور جديد للسودان. ولاختتام العملية طرح البشير وثيقة يفترض أن تشكل إطاراً لدستور جديد وقع عليها، إلى جانب الحكومة، عدد من أحزاب المعارضة الصغيرة ومجموعات المتمردين. وقال رئيس تحرير صحيفة «الصيحة» السودانية اليومية النور أحمد النور لوكالة «فرانس برس»: «هذه خطوة إيجابية من منطلق إحالة بعض من سلطات البشير لرئيس الوزراء». وأضاف «كما أن رئيس الوزراء ستتم محاسبته أمام البرلمان وهذا أمر مختلف عن الرئيس الذي لا يمكن للبرلمان محاسبته» معرباً عن تفضيله أن «يعين» رئيس الوزراء من خارج حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وتابع «سيكون أفضل إذا حدد النص صراحة في الدستور الجديد سلطات رئيس الوزراء لا أن تعطى من قبل الرئيس».
مشاركة :