قرر الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الأتراك مواصلة مفاوضاتهما في نوفمبر في سويسرا سعيا للتوصل إلى اتفاق لإعادة توحيد الجزيرة قبل نهاية العام 2016، بحسب ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف أمس الأربعاء. وسيلتقي الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس بزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي بين 7 و11 نوفمبر في جنيف بحضور المبعوث الأممي إلى قبرص الديبلوماسي النروجي اسبن بارث أيدي، بحسب ما أفاد الناطق في بيان. ويتفاوض اناستاسيادس واكينجي منذ مايو 2015 بإشراف الأمم المتحدة لإيجاد حل ينهي تقسيم الجزيرة القائم منذ 40 عاما. ووفقا للبيان فقد عبر الرجلان عن «أملهما بأن يفتح لقاؤهما في سويسرا الطريق أمام المرحلة الأخيرة من المناقشات». وقد ساعدت المفاوضات حتى الآن في إحراز تقدم حول الحكم وتقاسم السلطة، لكن الخلافات لا تزال قائمة حيال مسألة الأراضي وحقوق الملكية والأمن. ووفقا للمتحدث الأممي، فإن اجتماع سويسرا «سيركز على مسألة الأراضي وكل القضايا الأخرى العالقة». وجزيرة قبرص مقسمة منذ 1974 عندما غزت تركيا الجزء الشمالي من الجزيرة المتوسطية بعد انقلاب قام به القبارصة اليونانيون لضم الجزيرة الى اليونان. وأعيد إطلاق محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة في مايو 2015 ويعتقد أن هذه أفضل فرصة لإنهاء الانقسام المستمر منذ أربعة عقود.