انس الكذب المتعلق بوضعك المالي: ثبت أن بعض السلوكيات غير المعروفة التي يقدم عليها أحد الزوجين قد تكون مدمّرة للزواج، فالزوجان يكملان بعضهما في نهاية المطاف. بحسب خبراء العلاقات الزوجية، هناك ستة أشياء قد تفسد الزواج تدريجياً: 1.إهمال الأصدقاء خارج العلاقة الزوجية يقول عالم النفس الممارس بباسادينا ولاية كاليفورنيا د. ريان هوز "قضاء الوقت الكافي مع بعضكما هو أمر مهم، لكن لا تجعلا أمسياتكما كلها تمر في مشاهدة نيتفليكس وتناول الطعام. لن يستطيع الشريك/الشريكة تلبية كل الاحتياجات الاجتماعية للآخر، لذا فتغيير الأجواء قليلاً مع صديقاتك أو مع أصدقائك بحضور حفلة ليلية مثلا قد يكون جيداً لمستقبل زواجكما. من الضروري حقاً على أي شخص أن يبني ويحافظ على صداقاته مع أشخاص خارج محيط أسرته الصغيرة، كما يقول الدكتور ريان هوز، فمن خلال الأصدقاء تكتسب العديد من الخبرات و تطلع على وجهات نظر مختلفة قد تقوي و تفيد علاقتك الزوجية. نحن نحتاج بالفعل إلى أصدقاء مقربين خارج إطار العلاقة الزوجية. 2. الاستخفاف بقيمة الحاجة الدائمة إلى الاتصال الجسدي تقول عالمة النفس و المستشارة الأسرية بملبورن، أستراليا دييرا كامبل "إن كنت لا تلاعب زوجتك إلا نادراً أو أنك وصلت لمرحلة لا تمارس فيها الحب إلا في "المناسبات الكبرى" مثل: أعياد الميلاد، ذكرى الزواج، العطلات، فربما حان الوقت لكي تتوقف عن دس رأسك في التراب مثل النعامة فقد يصل زواجك هذا إلى حالة خطرة من البرود الجنسي وانعدام الأحاسيس". أنت لست بحاجة إلى ممارسة الحب كل يوم لكن من المهم في العلاقة الزوجية صقل شكل من الأشكال الشهوانية والجنسية بوتيرة شبه يومية، تكفي مداعبة بسيطة ولا يهم بالضرورة أن تصل إلى النشوة الكاملة. وتضيف د.كامبل "في العلاقة طويلة الأمد يجب على الزوجين تذكير بعضهما البعض بالرغبة دائماً. نحن بحاجة لمعرفة أن الزوج/ الزوجة هو القرين الوحيد في حياة شريكه/شريكها من دون أي منافسة محتملة". 3.خضوع الأزواج للتأثيرات السلبية والسيئة من بعض الأصدقاء تقول لورا هيك المستشارة الأسرية في سولت لايك بمدينة يوتاه الكندية مبدعة سلسلة أشرطة فيديو على الإنترنت حول العلاقات الزوجية "في حين أنه من المهم الحفاظ على الصداقات، إلا أن البعض منهم قد يتسبب في التأثير بشكل سلبي على علاقة الزوجين". وأضافت قائلة بأن سلوك أصدقائك له تأثير مباشر على زواجك لدرجة التأثير على قراراتك المصيرية. خاصة "هل تتقاسمون مع أزواجكم ما يشكونه أو تشاركونهم إحباطاتهم؟ هل تقومون بمغازلة أشخاص آخرين بدون علم شريككم؟ مشكلة العلاقات هي لا محدودية التأثيرات غير الصحية على العادات اليومية. وعلى العكس من ذلك إحاطة نفسك بمتزوجين لديهم سلوك متوازن سيعود عليك وعلى زواجك بالنفع الكبير. وتابعت د. لورا القول "بأنه يجب على الزوجين تقييم العلاقات القريبة منهما وعلى ضوء هذا التقييم ستتشكل معرفة واعية بمدى ونوع التأثير الذي قد يلحق بالزوجين من مقربيهم سواء أكان سلبياً أو إيجابياً. 4.عدم المشاركة في الأعمال المنزلية إذا كانت زوجتك تقوم بكل أعمال الغسيل والتنظيف فهذا سيؤدي حتماً إلى استياء وامتعاض قد يقوض العلاقة بين الزوجين. وقد أظهرت دراسة أجريت سنة 2015 بجامعة ألبرتا أن الأزواج الذين لا يتشاركون الأعمال المنزلية يكونون أقل شعوراً بالرضى تجاه علاقتهما بل وفي كثير من الأحيان تقل درجة الحب بينهما أقل من غيرهم. كما أشار د. ريان هوز أيضاً إلى أن مسألة الأشغال المنزلية لا تشكل في بداية العلاقة مشكلة جدية لكنها قد تتسبب في توليد توترات شديدة فيما بعد. ويضيف أيضاً "المسألة ليست من هو المهووس ومن هو الفوضوي. ما يهم هو أن يكون بإمكان طرف التمتع بالمرونة بينما يخصص الطرف الثاني قليلاً من الوقت للآخر. من المفيد تحديد الأولويات بصراحة تامة ووضع جدول أعمال واضح لمستقبل حياتهم، تفادياً لتراكم مشاعر الاستياء. 5.عدم تخصيص جزء من الوقت لمناقشة العلاقة الزوجية تقول ليز هيغنز مستشارة العلاقات الزوجية بدلاس (تكساس) والتي يتكون معظم عملائها من الشباب "احرص على التواصل مع زوجتك بشدة واهتمام كبيرين بدل التواصل البسيط و البارد من قبيل: "كيف مر يومك، على ما يرام؟ أو "ماذا سنفعل في عطلة نهاية الأسبوع؟" فالتواصل أمر ضروري لاستمرار الحب. وتقول أيضاً "أخذ زمام المبادرة في الحديث بين الزوجين يقتضي طرح أسئلة أكثر جرأة وانفتاحاً مثل "ماذا فعلنا حتى الآن فضلاً عن أننا زوجان؟" ما الذي فعلته إلى اليوم حتى أحافظ على علاقتنا؟" ما الذي أستطيع فعله من أجلك؟" للوهلة الأولى قد يبدو هذا النوع من الحديث محرجاً بعض الشيء لكن له فوائد ستتحدث عن نفسها بعد مرور الوقت. وتضيف "أنا أشجع الأزواج الذين أعمل معهم على اتخاد برنامج أسبوعي يخصص فيه الزوجان وقتاً خاصاً للحديث فقط عن علاقتهما، كما تابعت "عندما تعتاد على ذلك ستلاحظ أنك في كثير من الأحيان تتجنب اتخاد موقف دفاعي غاضب يؤدي للانقطاع بينكما". 6.لديهم شعور بأنهم في حالة فتور عادي تقول الدكتورة لورة هيك "الفتور الجنسي آفة خبيثة لكنها شائعة جداً، عندما نصل إلى هذه المرحلة فإن الزوجين يعيشان حياة موازية يتشاركان فيها فقط الفضاء والحساب البنكي والأولاد". و تضيف د. لورا "فإن كنت في مأزق مع من تتشارك معه سقف الغرفة الواحدة فعليك بذل حقيقي لكسر الروتين و إعادة الحيوية و الحب والعاطفة للعلاقة الزوجية وهذا يتطلب تضافر جهود الزوجين معاَ حتى يتسنى لهما القيام بالأعمال التي تهمهما". وتشير د. لورا أخيراً إلى أنه من الواجب على الزوجين "خلق محفزات دائمة لبقاء علاقتهما حية بمزاولة أنشطة متعددة من قبيل: تجديد ديكور المنزل أو التسجيل في نادي الحي الأسبوعي، أو حضور دروس تعلم طبخ الطعام النباتي". المهم هو إيجاد ما يلائمكما ويناسبكما على حد سواء من أجل استمرار علاقتكما. هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغاربية لهافينغتون بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :