قال البيت الأبيض، إن الرئيس باراك أوباما بحث مع نظيره التركي طيب إردوغان الخطوات التالية في الحملة على تنظيم داعش وذلك في اتصال هاتفي يوم الأربعاء. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى مناقشة الحملة ضد تنظيم داعش، مشددا على ضرورة التعاون الوثيق بين واشنطن وأنقرة لمواصلة الضغط على التنظيم الإرهابي. وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض، إلى أن الرئيس شكر مساهمة تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، في الحملة ضد التنظيم، خصوصا دعم القوات المحلية السورية الذي سمح بالتخلص من تنظيم داعش على الحدود التركية في شمال غرب سوريا. وأضاف البيان، أن الرئيس أوباما شدد على ضرورة التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وتركيا للبناء على تلك النجاحات ومواصلة ممارسة الضغط على تنظيم داعش في سوريا، بهدف الحد من التهديدات ضد الولايات المتحدة وتركيا وأماكن أخرى. ورحب الرئيس الأميركي بمواصلة الحوار بين أنقرة وبغداد حيال الدور التركي في التحالف ضد الإرهابيين في العراق. ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن أوباما وأردوغان، أكدا دعمهما القوي لسيادة ووحدة أراضي العراق، وأبدى الرئيسان توافقا على ضرورة أهمية منع حزب العمال الكردستاني إيجاد ملجأ في شمال العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أشار السبت إلى أنه يعارض حاليا مشاركة تركية في عمليات استعادة مدينة الموصل. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعربت عن قلقها عبر المتحدث باسمها جون كيربي الأربعاء، إزاء احتمال تحركات غير منسقة من قبل أعضاء التحالف الدولي المناهض لداعش في معركة تحرير الموصل، بما في ذلك أداء الجيش التركي، قائلا: لن أتحدث عن العسكريين الأتراك وجهودهم. لكننا عبرنا عن قلقنا إزاء أعمال غير منسقة محتملة، وهو ما أكدنا عليه بوضوح لكل أعضاء التحالف، وليس لتركيا وحدها. يذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن سابقا، أن بلاده لا تستبعد خوض عملية برية في العراق في حال ظهور أي تهديد على أمن تركيا، بما في ذلك احتمال اتخاذ إجراءات مناسبة في مدينة تلعفر شمال غرب العراق، في حال تعرض الأهالي التركمان القاطنون فيها لتهديد ما. وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الحشد الشعبي العراقي، يوم الثلاثاء، عن نيته الاستيلاء على تلعفر الواقعة على بعد 50 كلم من الموصل، لمنع هروب مسلحي داعش من هناك إلى سوريا. وبدأت عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي استولى عليها في عام 2014، في 17 من هذا الشهر، ويشارك فيها عسكريون عراقيون وقوى المقاومة الشعبية وقوات البيشمركة الكردية، إضافة إلى طيران التحالف الدولي تحت قيادة الولايات المتحدة.
مشاركة :