تسبب إطلاق جرس الإنذار بشكل متكرر في الابتدائية الـ43 للبنات في بريدة أمس (الأربعاء)، في حال من الهلع والخوف لدى طالبات وإداريات المدرسة، ما نتج منه إصابة معلمة بحال إغماء نقلت على إثرها إلى المستشفى، فيما عمّت الفوضى أوساط الطالبات الصغيرات اللواتي لم يجدن من يرشدهن بالشكل الكافي والآمن لحين السيطرة على الوضع. وفيما باشرت وحدات من الدفاع المدني وفرق إسعافية من هيئة الهلال الأحمر الحادثة، وتكرر ترددهم أكثر من مرة، وصف بعض أولياء أمور الطالبات في حديثهم إلى «الحياة» فشل إدارة المدرسة في تطبيق خطط الإخلاء المفترضة عند حدوث مثل هذه الحالات، وعدم إرجاع الطالبات إلى بيوتهن، بخاصة وأن المشكلة في جرس الإنذار تزامنت مع دخولهن صباحاً إلى المدرسة. وأضافوا أنه لم يسمح لهن بمغادرة المدرسة إلا بعد الساعة العاشرة صباحاً، وهو وقت نقل المعلمة التي أغمي عليها إلى المستشفى عبر فرقة إسعافية من هيئة الهلال الأحمر، كما انتقدوا عدم التواصل مع جميع أولياء أمور الطالبات للمجيء إلى المدرسة واصطحابهن إلى المنازل. ورفض المتحدث الرسمي للدفاع المدني في منطقة القصيم العقيد إبراهيم أبا الخيل الإدلاء بأية تصريحات صحافية حول الحادثة في اتصال هاتفي مع الحياة، مكتفياً بالقول: «الجهة المعنية بالحادثة إدارة التربية والتعليم في المنطقة». بدورها، تواصلت «الحياة» مع مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم في منطقة القصيم سلطان المهوّس الذي أفاد بأنه سيتم تزويد الصحيفة بتفاصيل وحيثيات الحادثة اليوم (الخميس) بسبب عدم تمكنه من التواصل مع إدارة المدرسة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الحياة» إن خللاً كهربائياً في جرس الإنذار داخل المدرسة تسبب في تكرار إطلاق صافرة الإنذار، مضيفة: «أن عدداً من الطالبات أبلغن أولياء أمورهن بسماعهن بعد ذلك صوت انفجار قوي داخل المدرسة تبعته رائحة حريق». وبيّنت المصادر أن فرق الدفاع المدني اضطرت لإغلاق الكهرباء عن المدرسة، وإيقاف الدراسة فيها اليوم (الخميس)، وتسليمها لمندوب الصيانة في تعليم القصيم. وأكدت اكتشاف فرق السلامة في الدفاع المدني ملاحظات تتعلق بالسلامة داخل المدرسة، أبرزها وجود هبوط أرضي في بعض الأماكن جراء تسربات مياه من خزان المدرسة.