يونيسيف: 22 طفلا بين قتلى غارة استهدفت مدرسة بإدلب

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسؤول أممي يندد بـالرعب الروسي لتفريغ حلب من سكانها، معتبرا أنها في حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب. العرب [نُشرفي2016/10/27] جريمة حرب؟ بيروت - شهدت محافظة إدلب في شمال غرب سوريا خلال الساعات الماضية تصعيدا في القصف الجوي الذي استهدفها موقعا 35 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بمقتل 22 طفلا في غارات على مدرسة. وتزامن ذلك مع انتقاد حاد لمنسق العمليات الانسانية في الأمم المتحدة لروسيا على خلفية الغارات التي شهدتها الأحياء الشرقية في حلب في الأسابيع الماضية. على جبهة أخرى، تكثفت التصريحات الغربية حول استعدادات لفتح جبهة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، تزامنا مع تقدم الهجوم على مدينة الموصل في شمال العراق. واعلنت اليونيسيف الاربعاء مقتل 22 طفلا وستة مدرسين في الغارات الجوية التي استهدفت الأربعاء مدرسة في محافظة إدلب. واعتبر المدير العام للمنظمة الدولية أنتوني لايك في بيان أن هذه الضربة قد تكون "الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب" في سوريا قبل خمسة أعوام ونصف. وقال "إنها مأساة، إنها فضيحة. وفي حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان طائرات حربية لم يحدد هويتها نفذت ست ضربات على بلدة حاس في ريف ادلب الجنوبي استهدفت مدرسة ومحيطها، ما تسبب بمقتل 35 مدنيا بينهم أطفال، واصابة العشرات. وأوضح ناشط في مركز ادلب الاعلامي المعارض ان "أحد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة اثناء خروج التلاميذ منها الى منازلهم بعدما قررت ادارة المدرسة اغلاقها بسبب الغارات". ولم تحدد الأمم المتحدة هوية الطائرات التي شنت الغارات. وعلق السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين على الموضوع قائلا "هذا مرعب، مرعب. آمل ألا نكون متورطين". وأضاف "سيكون سهلا أن أقول +لا+ (لسنا نحن) ولكنني شخص مسؤول، علي أولا أن أرى ما سيقوله وزير دفاعنا". ويسيطر "جيش الفتح"، وابرز أركانه "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) على محافظة ادلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف السوري والروسي على المحافظة أوقع 89 قتيلا و150 جريحا خلال سبعة أيام. في نيويورك أيضا، ندد منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن بالغارات السورية والروسية على الأحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة والتي حصلت خلال الأسابيع الماضية مئات القتلى، قائلا إن "تبعاتها على السكان كانت مرعبة". وقال أوبراين إن "المدنيين يتعرضون للقصف من القوات السورية والروسية، وفي حال بقوا على قيد الحياة، يموتون من الجوع غدا"، مضيفا "هذا تكتيك واضح وغير مقبول". وتحاصر قوات النظام السوري الأحياء الشرقية منذ حوالي ثلاثة أشهر شهدت خلالها هذه الاحياء غارات مكثفة، بينما تنقص فيها المواد الغذائية والأدوية. وفشلت هدنة تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة وروسيا الداعمة لدمشق في سبتمبر في ادخال مساعدات انسانية الى المنطقة. كما فشلت هدنة ثانية معلنة من جانب واحد من موسكو قبل ايام في دفع المدنيين او المقاتلين الراغبين بالخروج من شرق حلب الى المغادرة. كما فشلت جهود برعاية الامم المتحدة لاخراج جرحى. واتهم السفير الروسي في الامم المتحدة أوبراين بالإدلاء بـ"تصريح معيب" والظهور كـ"متعجرف". ورفض تشوركين قبول "الوعظ كما في الكنيسة". وسارعت السفيرة الأميركية سامانثا باور ونظيراها البريطاني والفرنسي الى دعم أوبراين. وقالت باور تعليقا على اعلان موسكو انها تستهدف في غاراتها فقط "المجموعات الارهابية"، "هل تعتقد روسيا حقا أن جميع الأطفال في شرق حلب ينتمون إلى تنظيم القاعدة؟". كما أكد السفير البريطاني ماثيو رايكروفت أن على موسكو وقف القصف واستخدام تأثيرها على دمشق، وفرض "هدن إنسانية طويلة بشكل كاف ومنسقة" مع الأمم المتحدة. وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر "نعلم جميعا أن عرقلة المساعدات الإنسانية هي من فعل النظام وداعميه"، معتبرا أن "الحل يكمن في انهاء القصف". سياسيا، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية مساء الاربعاء ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيتوجه الجمعة الى موسكو لعقد اجتماع مع نظيريه الروسي والسوري حول الوضع في سوريا. وقال بهرام قاسمي ان ظريف سيعقد اجتماعا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ايضا. وتدعم ايران وروسيا ماليا وعسكريا نظام الرئيس السوري بشار الاسد. على الجبهة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون الاربعاء ان الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الاسلامية سيبدأ "في الاسابيع المقبلة". وجاءت تصريحات الوزيرين بعد عشرة ايام تقريبا من بدء القوات الحكومية العراقية الهجوم على مدينة الموصل العراقية التي تعتبر آخر معقل كبير لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق، بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية. وكانت فرنسا استضافت هذا الاسبوع اجتماعا شاركت فيه دول عدة من التحالف بحث في الاستعدادات لهجوم محتمل على الرقة.

مشاركة :