أيزيديتان فرتا من تنظيم الدولة الإسلامية تفوزان بأرقى جائزة للحرية في أوروبا

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

Image caption نادية مراد تمكنت من الهرب من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على سينجار قبل عامين فازت امرأتان أيزيديتان كانتا قد هربتا من الاستعباد الجنسي لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بجائزة سخاروف، أرقى جائزة أوروبية في مجال حقوق الإنسان. وتمنح جائزة سخاروف المعروفة باسم حرية الفكر سنويا إحياء لذكرى أندريه سخاروف، العالم والمنشق السوفييتي. المدون السعودي رائف بدوي يفوز بجائزة سخاروف لحرية الرأي زوجة رائف بدوي تنتقد السعودية وهي تستلم جائزته الفكرية ووصف غاي فرهوفشتات، الذي يرأس المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي، الفائزتين بأنهما "سيدتان ملهمتان أظهرتا شجاعة فائقة وإنسانية عالية في مواجهة وحشية مزرية". وأضاف أنه "فخور بمنحهما جائزة سخاروف لعام 2016." وكان عشرات الآلاف من الأيزيديين قد أجبروا على الفرار من منازلهم بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سينجار في شمال العراق في أغسطس/آب 2014. وعمل آلاف الفتيات والنسوة باعتبارهن "غنائم حرب"، وبعن علانية كإماء في الأسواق لمسلحي التنظيم. وفصلن عن أزواجهم وأولادهم، الذين قتل كثير منهم، بإطلاق النار عليهم. وكانت نادية مراد قد خطفت من منزلها في قرية كوشو، قرب سينجار، وأخذت إلى الموصل، حيث عذبت واغتصبت. لكنها تمكنت فيما بعد من الهروب، بعد أن فقدت ستة إخوة وأمها في الهجوم على سينجار. Image copyright AFP Image caption آلاف من الأيزيديين أجبروا على ترك منازلهم عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سينجار أما لمياء بشار، التي تنحدر أيضا من كوشو، فقد حاولت الفرار من خاطفيها عدة مرات خلال الـ20 شهرا التي قضتها في الاحتجاز، إلى أن نجحت أخيرا. وكانت في السادسة عشرة من عمرها فقط عندما خطفت. وتقول الأمم المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب جرائم إبادة جماعية ضد الأيزيديين في العراق وسوريا في محاولة متعمدة للقضاء على الطائفة برمتها. وأصبحت نادية مراد منذ فرارها ناشطة بارزة في إظهار مأساة الأيزيديين في المنطقة. وكان من بين المرشحين الآخرين لجائزة سخاروف بعض تتار القرم، ورئيس تحرير صحيفة تركية. ومنحت الجائزة في العام الماضي للمدون السعودي رائف بدوي، الذي يقضي حاليا عقوبة السجن عشر سنوات، وعقوبة الجلد 1000 جلدة لـ"الإساءة للإسلام" على الإنترنت.

مشاركة :