رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، طهران بتدريب ستة آلاف من المسلحين الحوثيين في إيران ولبنان. جاء ذلك خلال لقائه الخميس، في الرياض، بالسفير الفرنسى لدى اليمن، كريستيان تسو، حسب وكالة سبأ اليمنية الرسمية. وأكد بن دغر أن" الحكومة اليمنية لم تكن مع الحرب أساسا، لكن مليشيا الحوثي فرضتها على اليمنيين جميعا عندما تحركت بسلاحها من صعدة (معقل الحوثيين شمالا) إلى محافظة عمران والعاصمة صنعاء ثم إلى بقية المحافظات، وقتلت الناس وفجرت البيوت". وأضاف بن دغر أن " الحرب لم تبدأ في 26 مارس آذار من العام الماضي، بل بدأت منذ أن "حمل الحوثيون السلاح ضد خصومهم السياسيين وضد الدولة بدعم إيراني واضح وفعال". واتهم رئيس الحكومة اليمنية السلطات الإيرانية بإرسال الخبراء وتدريب قرابة ستة آلاف مقاتل حوثي في إيران ولبنان. وأشار إلى أن العالم سيدرك لاحقا أن الحوثيين هم مشكلة حقيقية ليس على اليمن فقط ولكن على المنطقة والعالم . وتابع " نحن لا نبحث عن تهدئة فقط، بل عن سلام دائم ، وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وأنه بدون هذه المرجعيات سيكون السلام في اليمن هشاً وضعيفاً وغير قابل للاستمرار". وتصاعدت حدة النزاع في اليمن المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة ، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/ نيسان الماضي وحتى السادس من أغسطس/ آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام. وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية من جهة، وتحالف "الحوثيين" و"قوات صالح" من جهة أخرى، عن مقتل وجرح عشرات الآلاف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة،وتحول أكثر من ثلاثة ملايين يمني إلى نازحين في الداخل.
مشاركة :