صور| مخيم «كاليه».. المهاجرون مروا من هنا

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أسدلت السلطات الفرنسية اليوم، الخميس، الستار عن مخيم كاليه، الذي كان يؤوي ما بين 6400 و8100 مهاجر، قدموا من إريتريا والسودان وأفغانستان في رحلات محفوفة بالمخاطر. ولدى مغادرتهم أضرم مهاجرون النار في أكواخهم، وامتدت الحرائق إلى الممر الرئيسي للمخيم، وتحولت إلى رماد وغبار. وتقول السلطات، إن المخيم بات خاليا، وتسيطر عليه قوات الأمن، لكن مراسل وكالة فرانس برس لاحظ أن عشرات المهاجرين أمضوا ليلتهم في المخيم. وتوجه ما يقرب من 6000 شخص على مدى الأيام الثلاثة الماضية إلى مراكز استقبال خاصة حول فرنسا، فيما نقل البعض إلى حاويات تعمل بنظام تدفئة، نجت من الحرائق، في المخيم، لكن عددا غير معروف من المهاجرين لا يزالون في كاليه، بعضهم لا يزال متشبثا بحلمه في الوصول إلى بريطانيا، والبعض الآخر لم يدرك على ما يبدو وسائل الانتقال أمس الأربعاء. وقال أفغاني (28 عاما)، كان برفقة صديقه (23 عاما) قرب مركز النقل الذي أنشىء لتنفيذ عملية الإجلاء، أمضينا ليلتنا في المخيم في العراء، كان الطقس باردا جدا. وكان الرجلان يرغبان في الانتقال في حافلة إلى أحد مراكز الاستقبال الرسمية، لكنهما لم يكونا على علم بأن مركز النقل أغلق أبوابه رسميا أمس. وكان 80 شابا أيضا قالوا إنهم قاصرون، ينتظرون فجرا أمام المركز، حيث أضموا ليلتهم إلى جانب بعضهم البعض للاحتماء من البرد. وقال لهم متطوع من جمعية «كير فور كاليه»، محاولا مساعدتهم، يمكنني أن أتصور إلى أي درجة تشعرون بالتعب والبرد، لكن ثقوا بي. وقال أفغاني في الـ16 يدعى عبد الهادي، أود أن أسجل اسمي للذهاب إلى بريطانيا، مضيفا أمضيت ليلتي هنا، وليس في المخيم ،لأنه في غاية الخطورة، والمخيم العشوائي انتهى. ومصير المهاجرين الأصغر سنا يقلق خصوصا الجمعيات، والمركز القريب من المخيم القادر على استيعاب 1500 شخص، الذي يفترض أن يستقبلهم إلى أن يغادروا إلى بريطانيا مكتظ. ونقل حوالي أربعين منهم في حافلات إلى مركز في شرق فرنسا، وقال المدير العام لـ«فرنسا أرض اللجوء» «فرانس تير دازيل» بيار هنري لوكالة فرانس برس، إن أربعين آخرين سينقلون إلى بريطانيا الخميس، ويضاف هؤلاء إلى أكثر من مئتي قاصر وافقت لندن على استقبالهم منذ الأسبوع الماضي. وحصل آلاف المهاجرين على منازل مؤقتة جديدة في 450 مركز استقبال في جميع أنحاء فرنسا، وصلوا إليها في مئات الحافلات، حيث سيتمكنون هناك من التقدم بطلبات اللجوء. وبدأت الأشغال الكبرى لازالة مخيم اللاجئين في كاليه صباح الخميس، وقامت حفارة كبيرة مع آليتين لرفع الأنقاض بانتزاع المساكن في الجزء الغربي من هذا الموقع، ومنعت قوات الأمن الفضوليين والصحفيين من دخول المكان. وأعربت الحكومة الفرنسية عن نيتها تنظيف المكان بسرعة، وكانت ممثلة الدولة فابيان بوتشو، أعلنت أن وسائل أكبر ستستخدم لإزالة الأكواخ المهجورة. لكن بعض الشخصيات دعت إلى توخي الحذر، وقالت نتاشا بوشار رئيسة بلدية كاليه لوكالة فرانس برس، لا يمكن إعلان انتهاء عملية الإزالة، لافته إلى أنه عندما لا يزال هناك 1500 قاصر و450 امرأة وطفلا في المباني الرسمية القريبة من المخيم، وأن مئات آخرين موزعون في المناطق المجاورة، وأضافت، علينا أن نكون متيقظين، وأن نعطي ضمانات لعدم قيام مخيم عشوائي جديد ومنع المهاجرين من العودة. وأكد مهاجرون نظريتها بعد أن أكدوا أنهم لا يريدون الابتعاد من السواحل البريطانية، وقال رامي السوداني في الـ27 من العمر، حتى وإن احترق المخيم العشوائي سيعود البعض إلى هنا أو أقله لدينا إمكانية بأن ننتقل إلى بريطانيا.

مشاركة :