وصف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون لثقافية والمشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، في حديثه عن "الحداثة.. وما بعدها" عبر محورين رئيسيين، وذلك خلال حديثه ضمن فعاليات "المقهى الثقافي" الذي يقام ضمن الفعاليات لثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، في دورته لهذا العام، ضمن الفعاليات المقامة في مركز المعارض والمؤتمرات بالرياض. وقد وصف الحجيلان الحداثة وما بعدها من المنظور الأول من خلال "الحياة العامة" التي شاعت مصطلحاتها فيما شهدته الحياة العامة قبل انتقالها إلى الجوانب المعرفية والأدبية، مشيرا إلى أن بدايات انتقالها ما بين الشائع في الحياة والظهور معرفياً من خلال مؤلفات، ظهرت في روسيا كبدايات ترصد انتقالات الإنسان الحياتية إلى مفاهيم جديدة ومفاهيم حديثة، شاع ضمنها مفاهيم، الوقت، المدن الصناعية، ومجتمع العمل، وغيرها من المفاهيم التي تحولت إلى سلوك يعيشها الناس، عبر مفاهيمها الحديثة. أما عن المحور الرئيس الآخر، عن الحداثة وما بعدها فقد وصفها الحجيلان بأنها الحداثة التي تمثل في "المعطيات الأدبية" التي قال عنها ضيف المقهى: تمثلت بدايات هذا الجانب من خلال عتبات تاريخية، نشط خلالها البحث والتجريب، التي تراجع معها مفاهيم كانت سائدة كالخرافة وغيرها من الغيبيات المختلفة. وأضاف الحجيلان، أخذت بعد ذلك العلمية والقياس وغيرها من هذه لمناهج تشيع في الأدبيات، التي حاولت أن تجعل من الأدب مادة علمية، وذلك بتحويل النص إلى معطيات تقوم على أشكال علمية، رياضية وغيرها، بحيث يصح قابلاً للتجريب والقياس. وختم الحجيلان حديثه مستعرضاً جملة من الوقفات الأدبية في هذا السياق، ضمن هذا المحور، التي جاءت منها طبيعة العمل الإنساني الأدبي، الذي لا يمكن التعامل معه من منظور علمي ومقايسس علمية، وما تبع ذلك منذ السبعينيات من ظهور دراسات تتعامل مع النص الأدبي وفقا لطبيعته الإنسانية، بعيداً عن وضع النصوص داخل اطر "النظريات" العلمية، أو إقحامها في النص الأدبي.
مشاركة :