بدأت اليوم بالدوحة أعمال الدورة الخامسة والثمانين لمجلس إدارة منظمة العمل العربية والتي شهدت في جلستها الافتتاحية انتخاب سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية رئيسا لمجلس إدارة المنظمة والسيد الشيخ عثمان مصطفى عضو مجلس الإدارة نائبا للرئيس ممثلا عن أصحاب العمل والسيد جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال نقابات مصر نائبا للرئيس عن العمال . كما قدم المجتمعون خلال الجلسة التعازي لدولة قطر في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني طيب الله ثراه. وتناقش الدورة الخامسة والثمانون للمنظمة عدة أمور هامة منها قضية ارتفاع البطالة في الوطن العربي والحلول المقترحة وإيجاد آليات لدعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومساهمة القطاع الخاص في دعم عمل المنظمة واستعراض تقرير عن أوضاع عمال وشعب فلسطين في الأراضي العربية المحتلة وكذلك مراجعة الموقف المالي للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات على الدول الأعضاء واستكمال تشكيل لجنة شؤون عمل المرأة العربية واستكمال تشكيل لجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي . وفي كلمته الافتتاحية أعرب سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية عن تقديره للثقة الغالية التي أولاها إياه أعضاء مجلس إدارة المنظمة، مثمنا دورهم وجهودهم في تطوير العمل بمنظمة العمل العربية وتعزيز دورها القومي على الساحتين العربية والدولية . وأوضح سعادة الدكتور النعيمي أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد، حيث سجلت معدلات البطالة ارتفاعاً ملحوظاً مضطرداً في غالبية البلدان العربية . وشدد على ضرورة توفير بيئة عمل مواتية للقطاع الخاص للاعتماد عليه وتفعيله في قضايا التشغيل ليصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق التنمية المتوازنة المنشودة، وأهمية تغيير ثقافة العمل وخلق روح المبادرة لتفعيل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بالتدريب المهني . وأكد سعادته على تعزيز الحوار الاجتماعي والتكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي ، الأمر الذي يتطلب ضرورة السعي الجاد لإيجاد آليات أكثر نجاعة وفاعلية في إطار استراتيجية بناءة للتعاون العربي في جميع مجالاته باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق المصالح المشتركة لدولنا وشعوبنا العربية وبخاصة استقرارها وازدهارها. وقال سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إن جدول أعمال الاجتماع يزخر بالعديد من البنود الهامة التي ستكون محلاً للمناقشات والمداولات، معربا عن يقينه بأن الحوار الديمقراطي والنقاش الموضوعي والتوافق في الآراء بين أطراف الإنتاج الثلاثة هو الطريق السليم لإنجاح أعمال هذا المجلس والخروج بقرارات وتوصيات بناءة تسهم في تعزيز الدور القومي لمنظمة العمل العربية، خاصة أن هذه المنظمة تتميز بين منظومة العمل العربي المشترك بأنها الأقرب إلى نبض الشارع العربي وذلك بحكم تكوينها الذي يمزج بين النظام الرسمي ممثلاً في الحكومات والنظام المعتمد على المجتمع المدني ممثلاً في النقابات العمالية ومنظمات أصحاب الأعمال. وأكد سعادته على دعم المنظمة ومساندتها الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الممارسات اللا إنسانية للكيان الصهيوني، مشيرا إلى مناقشة الاجتماع / في بند خاص /لهذا الموضوع الهام. وفي ختام كلمته أعرب سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية عن أمله بأن يحقق هذا الاجتماع الأهداف المرجوة وأن يتحقق للأمة العربية ما تصبوا إليه من آمال وطموحات في الاستقرار والتنمية والازدهار . أ.س;
مشاركة :