البرلمان الأوروبي يدعو تركيا لإطلاق الصحافيين المعتقلين

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ستراسبورغ (فرنسا) - حض البرلمان الأوروبي تركيا الخميس على إطلاق جميع الصحافيين المعتقلين دون أدلة، مشيرا إلى أن محاولة الانقلاب يجب ألا تشكل "ذريعة" لإسكات الصحافة والمعارضة. وطلب البرلمان الأوروبي في قرار اتخذه خلال جلسة عامة في ستراسبورغ من "السلطات التركية الإفراج عن الصحافيين والعاملين في الإعلام المحتجزين دون أدلة دامغة على ارتكابهم أنشطة إجرامية". واعتبر أن محاولة الانقلاب في منتصف تموز/يوليو "لا يمكن أن تتخذها الحكومة التركية ذريعة للاستمرار في إسكات المعارضة المشروعة والسلمية، أو حرمان الصحافيين والإعلام من ممارسة حقهم السلمي في حرية التعبير، من خلال إجراءات وتدابير غير مناسبة وغير قانونية". وأشار النواب إلى أن الضغوط على الصحافيين بعد الانقلاب الفاشل كانت بالفعل "كبيرة"، لافتين إلى أن الشرطة التركية أغلقت منذ 15 تموز/يوليو مكاتب أكثر من 100 وسيلة إعلامية وأوقفت ما لا يقل عن 99 صحافيا وكاتبا. وأضافوا أن "ذلك يرفع عدد العاملين في الإعلام المحتجزين على خلفية أعمال مرتبطة بممارسة حقهم في حرية التعبير، إلى 130 على الأقل". ودعا البرلمان الأوروبي السلطات التركية إلى "تقليص نطاق تدابير الطوارئ، بحيث لا يتم استخدامها لتقويض حرية التعبير"، في حين تم تمديد حال الطوارئ ثلاثة أشهر في أوائل تشرين الأول/أكتوبر. وكان رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة جان دوندار قد دعا الأربعاء في ستراسبورغ الأوروبيين الى التحرك للإفراج عن الصحافيين المعتقلين في بلاده التي أصبحت "اكبر سجن للصحافيين" في العالم، حسب قوله. وقال دوندار خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الأوروبي "لا تدعوا القمع يسود ويقضي على وسائل الإعلام الحرة في بلد عضو في مجلس أوروبا. هذا النضال ليس مهما فقط لمستقبلنا وإنما لمستقبل أوروبا أيضا". ويعيش دوندار في المنفى في ألمانيا وتأتي زيارته قبل يوم من إعلان الفائز بجائزة سخاروف لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الأوروبي وهو احد المرشحين لنيلها. وقال دوندار أن "تركيا هي اليوم اكبر سجن للصحافيين" في العالم، مشيرا إلى أن اعتقال 130 صحافيا والى أن 2500 باتوا عاطلين عن العمل بعد إغلاق وسائل الإعلام التي كانوا يعملون فيها. وقال إن "وسائل الإعلام كانت تتعرض لضغوط كبيرة قبل الانقلاب ولكنها باتت الآن لا تطاق" مشيرا إلى أن حملة التطهير الواسعة التي استهدفت وسائل الإعلام بعد محاولة الانقلاب منتصف تموز/يوليو. واتهم دوندار بكشف "أسرار الدولة" عندما نشر شريط فيديو ومقالا قال فيه أن الحكومة تسلم أسلحة إلى مقاتلين إسلاميين في سوريا. ثم أدين في هذه القضية وحكم عليه بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر. وهو مهدد بحكم آخر لاتهامه بأنه على صلة بمنظمة الداعية فتح الله غولن المتهم بأنه وراء محاولة الانقلاب. وشنت السلطات التركية منذ منتصف تموز/يوليو عمليات تطهير واسعة ضد أشخاص يشتبه في صلتهم بالداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب. وتتهم المعارضة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال الوضع لإسكات منتقديه. وقال وزير العدل التركي بكر بوزداك الأسبوع الماضي إن أكثر من 35 ألف شخص اعتقلوا في إطار التحقيق في محاولة الانقلاب. وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود تركيا في المرتبة 151 في لائحة تضم 180 بلدا في ترتيبها لحرية الصحافة.

مشاركة :