ناديا مراد باسي طه ولمياء عجي بشار فتاتان ايزيدتان فازتا بجائزة ساخاروف لحرية الفكر لعام 2016 التي يمنحها البرلمان الاوروبي كل عام. مراد باسي طه وعجي بشار كانتا قد خطفهما عناصر تنظيم ما يسمى بـالدولة الاسلامية من قريتهما كوشو قرب مدينة سنجار العراقية في 3 آب /اغسطس 2014، وحولوهما الى سبايا كبقية النساء اللواتي وقعن في أسر عناصر هذا التنظيم، وجعل منهن ضحايا الاستعباد الجنسي. بعد عدة محاولات فرار من مختطفيها، تمكنت مراد بمساعدة عائلة في الموصل من الفرار في كانون الاول/ديسمبر 2015 . وفي منتصف ايلول/سبتمبر الماضي، عينت ناديا مراد سفيرة للامم المتحدة من اجل كرامة ضحايا الاتجار بالبشر. اما عجي بشار فقد حاولت ايضاً الفرار، وفي النهاية تمكنت من الاتصال بعائلتها التي دفعت مبلغاً من المال لمهربين محليين فساعدوها على الفرار في نيسان/ابريل. وخلال رحلتها المحفوفة بالمخاطر اصيبت بجروح خطيرة في انفجار لغم ارضي، وفقدت احدى عينيها، وشوه وجهها. الفتاتان لم تتوانا عن بدء حملتهما في الدفاع عن حقوق الايزيديين وكل من تعرض لجرائم التنظيم الارهابي، وخاصة الفتيات المخطوفات. رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتز خلال اعلان فوزها بالجائزة في جلسة عامة في ستراسبورغ ، قال إن شجاعتهما والكرامة التي تمثلانها تفوقان كل الاوصاف، داعياً الاوروبيين لمحاربة ما يقوم به التنظيم المتشدد في استراتجيته القائمة على الابادة الجماعية.
مشاركة :