الدراسة أجراها باحثون بالأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، ونشروا نتائجها اليوم الخميس، في دورية اتحاد الجمعيات الأمريكية للبيولوجيا التجريبية (FASEB). واختبر فريق البحث فاعلية مركب طبيعي مستخلص من التوت يدعى "روتين" (Rutin)، في تنشيط الدهون البنية في الجسم. وأوضح الباحثون أن الجسم يحتوي على نوعين من الدهون، الأول يسمى بـ "الدهون البيضاء" وهى ضارة بالجسم, والثاني "الدهون البنية" وهى الدهون المفيدة للجسم، التي تساعده على حرق الدهون البيضاء، والسكر فى الجسم. وتعمل تلك الدهون على توليد الحرارة التي تحفز عملية التمثيل الغذائي، والتخلص من الوزن الزائدة، وخفض مستويات السكر فى الدم. واستخدم الباحثون في التجارب، فئران معدلة وراثيًا، مصابة بالسمنة الوراثية، وأخرى مصابة بالسمنة المتعلقة بالنظام الغذائي، وأعطوا المجموعتين مركب "روتين" المستخلص من التوت. ووجد الباحثون أن هذا المركب ساعد الفئران السمينة وراثيًا، والفئران المصابة بالسمنة المتعلقة بالنظام الغذائي، على تحسين عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون الضارة في الجسم. وقال قائد فريق البحث "وان تشو جين": "إن التأثيرات المفيدة لمركب "روتين" على تحسين التمثيل الغذائي، عن طريق تحفيز الدهون البنية، تجعله علاجا محتملا وآمنا للسمنة والأمراض المرتبطة بها، مثل السكري". وكشفت دراسات سابقة أن الدهون البنية تقل عند البدناء، كما أنها أقل لدى الرجال من النساء، وأقل لدى المسنين من الشبان، وأقل لدى أصحاب مستويات سكر الدم المرتفعة من أصحاب المستويات العادية، مما يدعم دور تلك الدهون فى تنظيم مستويات السكر فى الدم. وشرح الباحثون آلية عمل الدهون البنية، التى تنشط عند البالغين، بوصفها واحدة من أنسجة الجسم، حيث تعمل تلك الدهون بشكل فعال عند تعرض الجسم للطقس البادر، فتولد حرارة بالجسم تساعد على حق الدهون الضارة، وتقلل مستويات السكر بالدم. وكانت دراسات سابقة، كشفت أن التوت يحتوى على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، التى تعب دورًا مهمًا فى الوقاية من مرض الزهايمر، وضعف الذاكرة، الذي يهاجم كبار السن. وأضافت أن التوت يعالج الآثار السلبية للسمنة على الجسم، وعلى رأسها ضغط الدم المرتفع، كما أنه يعالج الالتهابات الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون، ويمكن أيضًا أن يساعد في علاج التهابات المسالك البولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :