العاهل البحريني: تمرين «أمن الخليج» انطلاقة أمنية طموحة بين دول مجلس التعاون

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) -- اكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الخميس ان تمرين (امن الخليج العربي 1) يمثل انطلاقة أمنية طموحة تساهم في توحيد وتضافر الجهود والارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون في ضوء الأهداف المشتركة بين دول مجلس التعاون. وقال في كلمة وجهها للقوات الأمنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في التمرين المشترك (أمن الخليج العربي 1) الذي انطلق اليوم الخميس ان هذا التمرين يأتي تنفيذا لقرارات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واضاف أن التمرين يأتي كذلك ليؤكد رسالة العزم والتصميم من أجل دعم الاستقرار والسلام وحماية الأمن في دول المجلس ضد مختلف التحديات الأمنية معربا عن اعتزازه باستضافة البحرين لهذا التمرين الخليجي بمشاركة الإمارات والسعودية وعمان وقطر والكويت. وأشاد بالجاهزية العالية والمتطورة للأجهزة الأمنية في دول المجلس مضيفا أن التمرين يعكس التلاحم الخليجي والإجماع على وحدة الهدف والمصير وأن هذا الوجود الأمني التدريبي لقوات الأمن في دول المجلس سيسهم في رفع مستوى التنسيق والتعاون الميداني بين دول المجلس. واكد دعم البحرين الكامل لهذا الوجود الأمني وتسخير كل الإمكانيات لكل ما من شأنه حفظ الأمن في دول مجلس التعاون في إطار العمل المستمر من أجل مستقبل أكثر امنا لدول وشعوب المنطقة والأجيال القادمة. من ناحيته قال وزير الداخلية البحريني قائد التمرين الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال افتتاحه فعاليات التمرين إن التمرين يجسد روابط الأخوة بين دول المجلس "ويمنحنا العزيمة والتصميم على الحفاظ على أمن أوطاننا واستقرارها". واضاف أن "تطلعات قادة دول المجلس اصبحت واقعا ملموسا على أرض البحرين اليوم بفضل توجيهات ودعم وزراء الداخلية لدول المجلس لإقامة هذا التمرين" لافتا الى "أن هذا الإنجاز الأمني يحمل معاني ودلالات على وحدتنا واجتماع الكلمة". واوضح الشيخ راشد أن "ما تعانيه منطقتنا من تحديات ومخاطر في الفترة الحالية يدفعنا الى ضرورة مراجعة الموقف ودراسة الإمكانات المشتركة ووضعها في إطار تعاوني وتنسيقي متقدم انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك الذي تؤمن بها دول المجلس". واضاف "لا خيار أمامنا سوى التضافر والتعاون في ظل الأخطار التي نواجهها لذا فإن التمرين يشكل خطوة متقدمة على هذا الطريق كونه مبنيا على فكر أمني يرتكز على تطوير مستوى العمل الأمني المشترك ويسهم في رفع درجة التنسيق والتعاون بين قطاعات وزارات الداخلية لدول المجلس لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب". وبعد كلمة الوزير تم رفع راية تمرين (أمن الخليج العربي 1) إيذانا ببدء أعماله وتفقد مركز القيادة والسيطرة الخاص بالتمرين بالإضافة إلى المرافق المساندة ومن بينها المركز الإعلامي والمركز الصحي. يذكر أن جميع القوات الأمنية المشاركة في التمرين الأمني المشترك أكملت وصولها واستعداداتها لفعاليات التمرين والذي يتم إجراؤه تنفيذا للاتفاقية الأمنية التي تجمع دول المجلس وتجري مراحله في ضوء توجيهات وزراء الداخلية خلال اجتماعهم التشاوري ال16 في الدوحة في أبريل 2015. ويأتي التمرين في إطار العمل على تحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية وتعزيز القدرات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب حيث يهدف التمرين إلى تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك ورفع جاهزية القوات الأمنية والارتقاء بالتنسيق الميداني وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية.

مشاركة :