إيمان محمد (أبوظبي) رغم أن عنوان الجلسة النقاشية التي عقدت مساء أمس الأول في جامعة نيويورك أبوظبي «فن الفضاء الخارجي في عصر المعلومات» إلا أن النقاش تشعب إلى موضوعات تتعلق بتحفيز الخيال، والاهتمام بالعلوم ودعم مشروعات استكشاف الفضاء الخارجي. وكانت الجلسة قد نُظمت بالتزامن مع معرض «الخيوط الخفية: التكنولوجيا ومفارقاتها» الذي يقيمه رواق الفن في الجامعة بمشاركة 15 فناناً عالياً، ويستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل. وكان سلطان سعود القاسمي، مؤسس «بارجيل للفن» في الشارقة، قد أدار الجلسة وبدأ باستكشاف ما يثير خيال الطالبتين أحلام القاسم ومريم الحمادي، اللتين تدرسان العلوم في الجامعة، فتحدثتا عن قراءاتهما واهتمامهما بالعلوم والفضاء. فيما تحدث الفنان العراقي وفاء بلال، المشارك في المعرض، عن تجربة فنية غرائبية قام بها سابقاً، بتثبيت كاميرا في مؤخرة رأسه لالتقاط صورة كل دقيقة للمكان الذي يوجد به، وإرسالها إلى موقع إلكتروني، وقال إنه ترك العراق عام 1990، وكان يفكر في الأماكن التي نتركها دون توثيق، فكان يفكر بربط كاميرا بجسمه من خلال عملية جراحية حتي لا يتم توقيفه في الأماكن التي لا يسمح بدخول الكاميرات إليها مثل المطارات. وأوضح بلال أن هناك حركة فنية اسمها فن الفضاء بعد أن قدم العديد من الفنانين تجارب في هذا الإطار، مثل تجربة ترافيل باجنن الذي أرسل قرصاً ممغنطاً إلى الفضاء يحتوي معلومات وصوراً من الأرض حتى تتمكن المخلوقات الفضائية من التعرف علينا أو التواصل معنا». من جهته تحدث إبراهيم القاسمي، من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، عن مشروع مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف كوكب المريخ، ووصفه بأنه مهمة صعبة تحتم تطوير التقنيات والأدوات، وهو أمر سينعكس على مستقبل التكنولوجيا، والتي ستحل الكثير من المشكلات على الأرض بما فيها نقص الماء والغذاء وعلاج الأمراض، أما رمزية المشروع فهي بث الأمل في أبناء المنطقة المحاطة بالتحديات.
مشاركة :