«توب شيف».. تجربة فريدة وتحديات مميزة في الطهي

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: مها عادل في جو من المتعة والإثارة والمنافسة، تدور حلقات البرنامج العالمي توب شيف.. مش أي شيف بصيغته العربية، والذي تعرض حلقاته على قنوات إم بي سيmbc 1, mbc masr2 أسبوعياً، يقدم في كل حلقة منافسة بين مجموعة من الطهاة المحترفين في إعداد وجبات متميزة ومختلفة، لتحوز على رضا وإعجاب لجنة التحكيم المكونة من، الشيف منى موصلي والشيف مارون شديد والشيف بوبي شين الذين يختبرون قدرات الطهاة المتسابقين بوضعهم في كل حلقة في ظروف وتحديات صعبة، وأماكن تصوير غير اعتيادية، ما ينعكس على المتسابقين نفسياً وبدنياً، وهو ما يزيد الأجواء حماسة وإثارة. في السطور التالية نحاول الدخول إلى كواليس البرنامج والتعرف أكثر إلى أهم ملامحه. اقتربنا من الشيف منى موصلي التي تقوم بدور مقدمة البرنامج، كما أنها من أعضاء لجنة التحكيم،فقالت: حبي للطهو بدأ منذ الطفولة، فأنا سعودية من أم سورية، تربينا على الأكل الشهي والطبخ الشامي المتنوع. في البداية أمي كانت ضد فكرة التغرب لدراسة الطبخ، لذا سمحت لي بالذهاب إلى مدرسة اتيكيت داخلية، حيث كان هناك الكثير من حصص الطبخ، فازداد حبّي وتعلّقي بإعداد المأكولات. ولاحقاً ذهبت إلى المعهد العالمي Le cordon bleu. وعندما رجعت، عملت في جدة ثم تدربت تحت إشراف أحد أبرز الطهاة العالميين وهو Alain ducass. والآن أنا رئيسة الطهاة في أبو الجدايل لتموين الطيران الخاص. وعن تقييمها لتجربتها كمقدمة برامج فيتوب شيف قالت منى: هي تجربتي الأولى كمقدمة، وأصفها بالرائعة والفريدة من نوعها، لأنها مكّنتني من الجمع بين التقديم وبين التحكيم. وتابعت: أهم الصعوبات التي واجهتها، تتعلّق برغبتي في الظهور بأفضل صورة كمقدمة للبرنامج، وفي نفس الوقت حرصي على أن أكون حكماً عادلاً وشيفاً نزيهاً ودقيقاً، ما تطلّب مني جهداً مضاعفاً. بل إن المهمة الأصعب في أن أكون مقدمة للبرنامج، لأنني في الأساس شيف وتقييم الطهو والأطباق ينبع غالباً من داخلي وبحسب خبرتي الطويلة. وأنا في غاية السعادة والفخر لأننا نملك مثل هذا المستوى من الطهاة في العالم العربي. وعن رأيها بمقولة إن أفضل الطهاة من الرجال وأنهم تفوقوا على المرأة قالت موصلي: قد يكون الأمر صحيحاً نسبياً، ولكن المرأة لديها الحب والشغف أثناء قيامها بالطبخ لذا فهي تُعد المأكولات من القلب، فضلاً عن كونها متعددة المهام أي يمكنها القيام بأكثر من مهمة في وقت واحد مع توزيع تركيزها على جميع المهام بالتساوي، وهو ما لا يقدر عليه الرجل، وهذا مثبت علمياً. لكنني لا أنكر أن الطاهي مهنة صعبة وتتطلب الكثير من الالتزام والتعرض لضغط العمل بالإضافة إلى ساعات طويلة من الاجتهاد. أضافت موصلي: أتمنى فوز من هو جدير باللقب، وأعتقد أن جميع المشتركين فائزون لكونهم ظهروا في البرنامج الأبرز للطهو في العالم، والذي يُعرض على أكبر وأهم قناة عربية وهي MBC. وعن أسباب حرص البرنامج على وضع الطهاة في ظروف غير اعتيادية قالت: الطاهي الذي يعمل في مطبخه مع معداته هو محترف طبعاً. ولكن الظروف المختلفة والقاسية التي قد يوضع فيها أحياناً تجعل منه خلاقاً ومبدعاً، ونحن في البرنامج نبحث عن شيف يتمتع بمثل هذه الصفات الاستثنائية. وما أهم المعايير التي تبحث عنها في التقييم؟ أجابت منى: أبحث أولاً عن الطعم، بموازاة طريقة التقديم، وطريقة الطهي، وملمس الأكل، والمقادير المستخدمة، والتقنية، وأخيراً وليس آخراً الإبداع. وصفت موصلي المشاركة في لجنة التحكيم وعلاقتها بباقي أعضاء اللجنة بأنها أجمل تجربة خضتها مع أجمل لجنة تحكيم، شعوري لا يوصف، واليوم أعتبر نفسي جزءاً من عائلة متكاملة.. لكل منا خلفية وخبرة شخصية وعملية مختلفة، وأعتقد أننا كونَّا معاً ثلاثياً جيداً، وبتواضع أقول إنه لا يمكنني تخيّل فريق عمل أفضل من الذي أنا جزء منه حالياً. تفاصيل ومراحل الإخراج وإنتاج البرنامج حدثنا عنها المخرج وسيم سكر قائلاً: توب شيف برنامج يتطلّب أشهر من العمل الجماعي. جمع المنتج المنفّذ ربيع رمّال أمهر الأسماء على جميع الصعد، إن كان من ناحية الإعداد الذي اهتمّت به أنجلي آصاف، أو التصوير، والمونتاج، وبدأ العمل على البرنامج بداية العام الحالي وبدأنا تصوير الحلقات في مارس/ آذار لمدّة شهرين وما زلنا نعمل في مرحلة المونتاج. واصل سكر: صورّنا ١٢ حلقة في دبي خلال شهرين. ونحن في طور التحضير لتصوير الحلقة الأخيرة (الحلقة ١٣) في دبي أيضاً. علماً بأن مدة الحلقة تتراوح ما بين ٧٥ إلى ٨٠ دقيقة. وعن فريق العمل قال وسيم: هناك ٣ مجموعات تعمل لإنجاح توب شيف. فريق الإعداد والتجهيز (pre-production)، فريق التصوير(تقنيّون، ديكور، إنتاج، إعداد)، وفريق المونتاج (post-production ) الذي يولّف البرنامج بشكله النهائي. في المجمل هناك حوالي ١٠٠ شخص يعملون على إنجاح البرنامج، دون أن ننسى الحكّام الثلاثة (منى موصلي، مارون شديد وبويي شين) الذين كانوا جزءاً لا يتجزّأ من أسرة توب شيف. ما هي أماكن التصوير التي تم اختيارها بدبي؟ أجاب المخرج: دبي هي أشبه باستوديو تصوير كبير.. والخيارات فيها عديدة، ولكننا اخترنا الأماكن التي تتناسب مع نوعيّة الاختبارات والتحدّيات التي أعدّت لهذا الموسم، آخذين بعين الاعتبار الارتقاء إلى مستوى البرنامج العالمي. بالطبع، كان لمجموعة جميرا دور أساسي، خاصّة في تصوير الحلقة الأولى، إذ وفّروا لنا التسهيلات لتصوير أعلى تذوّق في تاريخ توب شيف عالميّاً، حيث جرت عملية التذوق على مهبط طائرات برج العرب. تابع سكر: حرصنا أن يكون لكلّ حلقة نكهتها الخاصّة وأماكن تصويرها المختلفة، فتارة في الصحراء و تارة على مرسى اليخوت وغيرها.. والتحدّي لم يقتصر على المشتركين بل على فريق العمل أيضاً، إذ كان علينا التجهيز في وقت قصير لكلّ تصوير قبل حضور الحكّام، والضيوف والمشتركين، وهنا يكمن دور المنتج المنفّذ للبرنامج ربيع رمّال الذي وضع كلّ طاقته وإمكانياته لإنجاح البرنامج. مازن حايك: برامجنا..استثمار في قدرات الشباب العربي كان لنا لقاء مع مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة mbc ليحدثنا عن سبب اختيار هذا النوع من البرامج تحديداً ليتم تبنيها على القناة، وعن نوعية الدعم المقدم للفائز باللقب، فقال: يأتي اختيار برنامج Top Chef توب شيف العالمي بصيغته العربية ضمن التزام مجموعة MBC الدائم بتوفير أفضل محتوى ترفيهي لجمهورها العربي الواسع، يرقى إلى العالمية، سواءً أكان هذا المحتوى ذا مصدرٍ محلي أو إقليمي أو عالمي. وبموازاة ذلك، يأتي البرنامج في سياق التزامنا المتواصل بالاستثمار في قدرات الشباب العربي، وما لديه من مواهب وطاقات، والسعي إلى صقلها وإبرازها والأخذ بيدها ووضعها على بداية طريق النجاح وصولاً إلى الاحتراف، وربما النجومية الحقّة. تابع حايك: من ناحيةٍ أخرى، نحرص في إم بي سي على تقديم محتوى متنوع يُلائم كافة أفراد العائلة العربية والأذواق، على تنوّعها واختلافها، ما ينعكس في طبيعة البرامج المقدّمة على قنواتنا المختلفة ومنصّاتنا التفاعلية، أما بالنسبة للشقّ المتعلّق بنوعية الدعم المقدّم من قبل إم بي سي، فسيحصل الفائز في Top Chef على جائزة مادية قيمتها 100 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ رمزي هدفه دعم الفائز في إطلاق مشروعه الذي سيلي تخرّجه من البرنامج. وعموماً، فإن الجوائز المادية والعينية التي يحظى بها الفائزون في مختلف برامج المواهب (Talent Shows)، ما هي إلاّ بمثابة دعم رمزي ضمن مشروع احترافي شبابي عربي طموح، ملؤه الأمل بغدٍ أفضل. فالفائز في برنامج توب شيف تحديداً سيحصل على شهرة عربية واسعة، ويقع على عاتقه عبء المتابعة على طريق الشهرة والنجاح، فلقب البرنامج إذاً ما هو إلاّ بداية الطريق.

مشاركة :