أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور محمد قرقاش، في تغريدات نشرها عبر حسابه على «تويتر»، أن «هدف الحل السياسي تغليب مصلحة اليمن واستقرار المنطقة، وجهود الأمم المتحدة فرصة للعودة إلى المسار السياسي بين اليمنيين»، مشيراً إلى أن «الخيارات البديلة مظلمة»، وأضاف «تدعم دولة الإمارات جهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، مدركة أن مهمة الوسيط دائماً ما تكون صعبة»، وقال «إن خطة الطريق تمثل حلاً سياسياً للأزمة اليمنية». وأضاف قرقاش أن التمرد كان كارثة سياسية وإنسانية على اليمن، وقد آن الأوان لترك منطق السلاح والعنف بين اليمنيين، وخريطة الطريق فرصة لتغليب العقل والحوار. من جانبه، أشاد المبعوث الأممي، في تغريدات نشرها عبر حسابه على «تويتر»، بتصريحات قرقاش، ودعوته الأطراف لترك منطق السلاح والالتزام بخريطة السلام. وكان المبعوث الأممي قد قدم خطته إلى المتمردين الحوثيين في صنعاء، الثلاثاء الماضي. ولم يتم الكشف عن فحوى الخطة، إلا أن مصادر مطلعة قالت إنها تدعو إلى اتفاق على تسمية نائب جديد للرئيس، بعد انسحاب المتمردين من صنعاء وغيرها من المدن، وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى طرف ثالث. يأتي ذلك، فيما حققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً في جبهات تعز ونهم وكتاف بصعدة، حيث اشتدت وتيرة المعارك، ما أدى إلى مصرع العشرات من ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية. وشهدت جبهات تعز المختلفة تصعيداً لافتاً للأعمال القتالية بين الجيش والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، كان أعنفها في جبهات الصلو والأحكوم وحيفان جنوب شرق المحافظة، والأحياء الشرقية للمدينة. وقال قائد جبهة قضاء الحجرية في الجيش الوطني، المقدم أمين الأكحلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الجيش والمقاومة تمكنا من صد هجوم واسع للميليشيات للاستيلاء على جبال الصلو المطلة على المنطقة، كما تمكنا من صد هجوم آخر على قرية حجامة على مشارف الصلو، التي استشهد فيها خمسة من المقاومة، بينهم مسؤول في السلطة المحلية وقيادي في الجيش الوطني. وأضاف الأكحلي أن الجيش والمقاومة تمكنا من استعادة السيطرة على قرية حمدة بعد معارك عنيفة مع المتمردين سقط فيها 20 بين قتيل وجريح من الميليشيات، مشيراً إلى ان من بين القتلى قيادي ميداني واثنان من القناصة الذين كانوا يتمركزون في قرية المقاطرة. وفي جبهة الأحكوم، أكد الأكحلي أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على تبتي الشرف ومربوش، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت قتلى وجرح بالعشرات، فيما تمكنت من تأمين جبل الشبكة في حيفان في تطور استراتيجي لقوات الجيش والمقاومة. وفي جبهة الوازعية، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات في غرب المديرية، أسفرت عن مصرع وإصابة 40 من الميليشيات بينهم القيادي إبراهيم عريج، المكنى «إبراهيم عذابو»، فيما قتل ثمانية منهم، وأصيب 11 آخرين في جبهات شرق وشمال مدينة تعز. وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم نحو وادي الضيق وعدد من التباب في محيط جبال يام، عقب سلسلة من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقع الميليشيات في تلك المناطق، ما أسفر عن تدمير مخزن أسلحة وعدد من الآليات العسكرية ومقتل وإصابة عدد من عناصرهم. يأتي ذلك بعد يوم واحد من تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على جبل النفاحة وجبل جرف اليلع وعدد من التباب وتكبيد الميليشيات 18 قتيلاً وعشرات الجرحى في المعارك التي دارت بين الجانبين في تلك المناطق. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 30 غارة على مواقع الميليشيات في ضواحي العاصمة مستهدفة منطقة صرف وجبل مشور في بني حشيش شمال شرق المدينة، وكذا مواقعهم في محلي والصلطاء وبني بارق ومسورة ومبدعة وخلقة في مديرية نهم. إلى ذلك، كشفت مصادر محلية في محيط العاصمة أن الميليشيات عمدت أخيراً على زراعة مئات الألغام والعبوات الناسفة في محيط المدينة الشرقي والشمالي والغربي، تحسباً لأي عمليات عسكرية نوعية، وإنزال مظلي في منطقة الصباحة ببني مطر وصحراء وادي سبأ من الجهة الشرقية. وفي عمران، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في مديرية قفلة عذر بأربع غارات، وأخرى على منطقة المطار بمديرية العشة، أسفرت عن مصرع أحد قياديي الميليشيات وعدد من عناصرهم. كما استهدفت تعزيزات عسكرية في منطقة بني الحمادي، وأخرى في منطقة بني سعد في المحويت كانت في طريقها إلى الحديدة. وفي مأرب، تواصلت المعارك بين الجانبين في شرق وغرب صرواح، وسط مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في وادي الربيعة وآل الزايدي في صرواح، ما أسفر عن مصرع وإصابة ثمانية من الميليشيات. وكانت الدفاعات الأرضية التابعة للتحالف العربي تصدت لصاروخين بالستيين جديدين أطلقتهما الميليشيات على مأرب ودمرتهما في الجو. وفي الجوف، تقدمت قوات الشرعية باتجاه مناطق المنصورة وآل حمد بن محمد آل هضبان في مديرية المتون بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، حسبما أفاد مصدر بالمقاومة الشعبية بالجوف. وفي صعدة، تواصلت المعارك العنيفة في مناطق متفرقة في مديرية كتاف التي باتت قوات الجيش تسيطر على أجزاء واسعة منها، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على ثكنات الميليشيات في صحراء المديرية الأكبر في المحافظة. وأكدت مصادر في الجيش الوطني تمكنها من السيطرة على منطقة عرق الذياب في منطقة البقع باتجاه مدينة كتاف الاستراتيجية. كما شنت سلسلة غارات على مواقع الميليشيات في مديريات الظاهر وسحار ومستبأ وباقم وحيدان، أسفرت عن تدمير عدد من الآليات، وقتل عدد من عناصر الميليشيات. وفي الضالع، قصفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية معسكر الصدرين بصاروخ بالستي أطلقته من مناطق تمركزها في دمت.
مشاركة :