لاغارد تشيد بالإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها السعودية عبر «رؤية 2030»

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد اليوم (الخميس)، بالخطوات التي ااتخذتها السعودية عبر «رؤية 2030» للتعامل مع الوضع الاقتصادي الراهن بعد تدني أسعار النفط، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المال الدكتور إبراهيم العساف، إثر اختتام إعمال الاجتماع المشترك لوزراء المال ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي. ونقلت «وكالة النباء السعودية» (واس) عن لاغارد قولها: «يسعدني كثيراً أن أزور الرياض، وسعدت كثيراً أن أزور هذا البلد اليوم، وسعدت أكثر بمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز». وأضافت أن «المملكة قامت بخطوات محمودة للتعامل مع الوضع الاقتصادي بسبب تدني أسعار النفط في الوقت الراهن، وذلك عبر رؤية 2030 التي تهدف إلى زيادة التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط وتحسين الفرص الاقتصادية، ونحن نرحب بهذه الإصلاحات كثيراً»، مشيرة إلى أنها أجرت نقاشاً مثمراً مع وزير المال الدكتور إبراهيم العساف، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي. وأوضحت لاغارد أن «محادثاتها مع وزراء المال في دول مجلس التعاون تركزت حول التوازن المالي وزيادة الإنتاج والاستقرار المالي، إضافة إلى دور الصندوق في تقديم العون الفني وغيره من مساعدات تدعم دول المجلس في خططها للتعامل مع الصعوبات الاقتصادية». وأضافت أن «الإصلاحات تتطلب ترتيب الأولويات وتسلسل تنفيذها للحد من مخاطر التعثر في التنفيذ وإتاحة وقت كافٍ لمؤسسات الأعمال والأفراد للتكيف معها». وشددت على دعم الصندوق للإجراءات التي اتخذتها دول مجلس التعاون لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي والتعامل مع تحديات تراجع أسعار النفط. وتابعت أنه «ينبغي مواصلة هذه الجهود على المدى المتوسط، بما في ذلك زيادة أسعار الطاقة التي لا تزال منخفضة بالمعايير الدولية، وزيادة الإجراءات الرافعة للإيرادات بما في ذلك تطبيق ضرائب السلع الانتقائية وضريبة القيمة المضافة على مستوى مجلس التعاون وزيادة تقييد الإنفاق». وأوضح العساف أنه «الاجتماع مع لاغارد شهد مناقشة التطورات الاقتصادية في دول المجلس، وكذلك التطورات الاقتصادية العالمية، وهو موضوع يتكرر سنوياً»، لافتاً إلى أن «الاجتماع أيضاً على موضوعين مختارين هما تنويع مصادر دخل حكومات دول مجلس التعاون، والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لزيادة الإنتاجية في دول المجلس». وأشار إلى أن «اللقاء بدأ منذ سنوات عدة، ونحن نجده في الواقع لقاء مفيدًا، ونأمل بأن يكون مفيداً للصندوق كذلك، ويتم فيه نقاش عدد من المواضيع». وحول نسبة النمو التي يتوقعها صندوق النقد للاقتصاد السعودي هذا العام، قال وزير المال إنها «معقولة».

مشاركة :