حذّر "مجلس الطب العام" االبريطاني، وهو الهيئة المُرخّصة للأطباء في البلاد، من وجود "روح معنوية منخفضة" في شكل واسع بين الأطباء في أنحاء المملكة المتحدة، مُحذرة من الخطر الذي تمثله على المرضى والأطباء على حد سواء. وجاء التحذير في التقرير السنوي للهيئة الترخيصية. وقال رئيس "اتحاد المرضى"، د. مايك سميث، أن المشكلة بالنسبة إلى الأطباء اليافعين "هي أكثر من مجرد عدم ارتياح"، موضحاً: "ليس لديهم أحد ليتجهوا إليه (عندما تسوء الأوضاع)، على عكسي عندما كُنتُ أنا طبيباً شاباً". وأضاف د. سميث أنه في السابق كان للأطباء اليافعين مختص نفسي يستطيعون اللجوء إليه، "وإذا طرأت مشكلة في منتصف الليل ولم تستطع التعامل معها، كان دوماً لدينا أحد ليستمع إلى مشاكلنا". وأوضح د. سميث أن هذه الخدمات لم تعد متوافرة للأطباء، الأمر الذي يزيد قلقهم النفسي. وذكر التقرير أيضاً أن عدد الأطباء الملتحقين بدراسات التخصص انخفض في العام 2015 بـ582 طبيباً، الأمر الذي يُخشى أن يؤدي إلى فجوة في عدد الأطباء في مجالات تخصص مثل طب النساء والأطفال والتوليد، فضلاً عن التأثير سلباً في جودة الرعاية الصحية والجراحة. وقال النائب في البرلمان، د. دان بولتر، في مقابلة مع "بي بي سي"، أن الأطباء الذين يواجهون هذا الانخفاض المعنوي يكونون في مجالات التخصص، مثل طب الأطفال. وقالت وزارة الصحة أن الاستماع إلى اهتمامات الأطباء ومخاوفهم أمر ضروري لتحسين جودة الخدمات الصحيّة الموفرة.