كشفت دراسة أن المرضى الذين يرون أطباءهم النفسيين صباحاً، يحققون تحسناً أفضل بنسبة 30 في المئة، مقارنة بأولئك الذين يذهبون بعد الظهر، ويملكون قدرة أعلى على التعلم. وقالت الطبيبة النفسية المشرفة على الدراسة من الجامعة الميثودية الجنوبية في دالاس، أليسيا موريت: إن الأمر يرجع إلى أن الجسم يفرز هورمون الكورتيزول بنسب أعلى صباحاً، الأمر الذي يلعب دوراً مهماً في تنشيط عملية الأيض والجهاز المناعي. وأضافت أن "هذا من أهم الدلائل على أن الدراسة تعد أفضل في الصباح، فهناك أبحاث أثبتت أن الكورتيزول يساعد على التعلم"، وفق ما نشر موقع هافينغتون بوست البريطاني. وشملت الدراسة 24 مريضاً تم تشخيص أصابتهم باضطراب الهلع، ما يعني أنهم عانوا من نوبات سابقة، وأصبحوا يتجنبون كل الأمور التي قد تؤدي إلى تكرار المواقف التي تخيفهم. وحضر كل فرد جلسة علاج واحدة أسبوعياً لمدة ثلاثة أسابيع، والرابعة بعد شهرين من موعد الجلسة الأخيرة. وحدد بعضهم جلساته بعد الظهر وآخرون في الصباح، والبقية قرروا عدم الالتزام بموعد محدد. وفي كل جلسة، كان المرضى يواجهون مخاوفهم، وكانت فترة المواجهة تطول كل مرة، ثم يتم تقييم نسبة التوتر والخوف، إضافة إلى سلوكهم في شكل عام. وأشارت التقييمات إلى تحسن كل المرضى، إلا أن أولئك الذين حددوا مواعيدهم في الصباح، كان تحسنهم أعلى بـ28 في المئة. وأوضحت موريت أن الدراسة أكدت مفعول التعلم صباحاً، إلا أن هناك عوامل أخرى مؤثرة أيضاً، مثل الإرهاق ومستويات التركيز وجودة النوم، فمثلاً لن يكون تأثير الجلسة الصباحية ممتازاً إذا لم تنم في شكل كافٍ في الليلة السابقة.
مشاركة :