تشفير الدوري السعودي: رضا الأندية وسخط الجمهور

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية تشفير الدوري السعودي خصوصاً مع وجود بنود خاصة في عقد الناقل التلفزيوني للدوري تتيح له التشفير بدون الرجوع للاتحاد السعودي لكرة القدم، ومع عدم ظهور نفي أو تأكيد يعتقد أن مجموعة mbc تدرس الموضوع بجدية قبل تنفيذه فعلاً. تجارب سابقة وسبق للدوري السعودي أن عاش تجربة التشفير أكثر من مرة من خلال شبكة أوربت ومن شبكة ART اللتين لم تتمكنا من الصمود في الساحة الفضائية فباتا اليوم جزءاً من ذاكرة الماضي، وعلى الرغم من أن تجربة التشفير كانت قديمة إلا أنها حققت نقلة كبيرة للمشاهد من خلال مشاهدة عدد أكبر من المباريات والاستوديوهات التحليلية، كما نقلت مباريات الدوري عبر عدة قنوات منها قناة الجزيرة الرياضية وقناة أبو ظبي الرياضية وقناة line sport السعودية. المكرمة الملكية وبعد سنوات من التشفير أعاد الملك عبدالله - رحمه الله - الدوري السعودي لأحضان هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية بمكرمة ملكية مكنت القناة الرياضية السعودية من شراء الحقوق للدوري كافة وبمبالغ مالية تتجاوزمبالغ تجارب التشفير السابقة، كما عادت الحياة للقناة الرياضية السعودية التي افتتحت على إثر ذلك خمس قنوات إضافية لنقل مباريات الدوري ومبارايات دوري الدرجة الأولى كافة. عقد MBC ومع نهاية عقد القناة الرياضية السعودية مع الاتحاد السعودي لكرة تمكنت مجموعة mbc من الحصول على عقد نقل المسابقات الكروية في السعودية، في أضخم اتفاقية لحقوق البث التلفزيوني في المملكة بقيمة 4 مليارات و100 مليون ريال سعودي، أو ما يعادل 1.093 مليار دولار. وحصلت mbc على حقوق النقل بعد رفع قيمة النقل التلفزيوني من 150 مليون ريال في الموسم الواحد إلى 410 ملايين ريال في السنة مع إشتراط رفع القيمة المالية للعقد بنسبة 20% في حال تشفير الدوري، على أن لا يسمح بتشفير الدوري إلا بعد سنتين. احتجاج جماهيري ومع ظهور موضوع التشفير مجدداً على السطح أبدت شريحة واسعة من الجماهير السعودية سخطها عن إمكانية التشفير معتبرين ذلك استنزافاً لميزانية المواطن السعودي خصوصاً في ظل انتشار معلومات غير موثوقة عن قيمة الاشتراك وآلية المشاهدة وهو ما ضاعف سخط الجماهير التي قد لا ترغب في دفع مبالغ إضافية لمشاهدة الدوري. رضا الأندية ومن جهة أخرى تعتبر الأندية هي المستفيد الأكبر من التشفير خصوصاً أنها ستستفيد من زيادة إيرادات النقل التلفزيوني بنسبة 20% كما أن التشفير سيكون بوابة لزيادة أعداد الجماهير الحاضرة في الملاعب وهو ما يزيد بطريقة أخرى إيرادات الأندية من خلال مبيعات التذاكر، وعلى الرغم من عدم إعلان أغلب الأندية عن موقفها إلا أنه من الواضح أن الأندية تعيش حالة الرضا ولا تمانع من تشفير الدوري للأسباب المذكورة أعلاه. زيادة التنافس وتضاؤل الجماهيرية ويعتقد المتابعون أن التشفير سيزيد التنافس ما بين جماهير الأندية فيما يخص أرقام الحضور الجماهيري غير المرضية في عدد كبير من مباريات الدوري السعودي بسبب زيادة عدد المشاهدين في الملعب، إلا أن ذلك من شأنه أن يضعف المتابعة الجماهيرية خارج المملكة للدوري خصوصاً في حال عدم توافر طرق ملائمة لمشاهدة المباريات المشفرة للمغتربين أو العرب. آلية التشفير وعلى صعيد آخر يتساءل الجمهور عن آلية التشفير إلا أن الجواب الأكثر انتشاراً يشير إلى أن مجموعة mbc في طريقها لطرح جهاز استقبال خاص للراغبين بمشاهدة الدوري بدلاً من منح المشترك بطاقة استقبال وذلك تعزيزاً لاحتياطات منع التحايل وفك التشفير، ويعد هذا الخيار الأقرب مصدر إنزعاج آخر للجماهير خصوصاً مع اشتراك مجموعة واسعة من الرياضيين في قنوات رياضية أخرى تفرض ذات النظام (جهاز استقبال خاص) وهو ما قد يجبر المستهلك على استخدام ثلاثة أنواع من أجهزة استقبال في المنزل الواحد أحياناً. قيمة معتدلة وأشارت مصادر متعددة قريبة من مجموعة mbc أنه في حال التشفير فستكون قيمة الاشتراك قيمة عادلة و لن تكون عالية، وستكون قيمة مناسبة للمستهلك العادي مع إتاحة خيارات تجديد أو اشتراك متعددة منها الدفع الشهري، ولا يتوقع أن تتجاوز قيمة الإشتراك ال (300) ريال للموسم الرياضي في حال دفع رسوم الاشتراك لموسم رياضي كامل دفعة واحدة.

مشاركة :