في خطوة متأخرة بعض الشيء بدأ المجلس البلدي في جدة، أمس، بتشكيل فريق عمل للقاء المواطنين لمناقشة مطالبهم والاطلاع على مقترحاتهم بهدف الوصول إلى نتائج إيجابية تصب في مصلحة مدينة جدة وسكانها، خاصة بعد حادثة نفوق الأسماك وتضرر سكان خليج سلمان. وتأتي تحركات المجلس بعد زيادة المشاكل البيئية، التي يعانيها عدد من السكان، ولم يجدوا من يمثلهم أو يتحدث باسمهم أمام الجهات الرسمية، ومن تلك المشاكل، نفوق الأسماك وتلوث خليج سلمان، علاوة على مشكلة الزحام التي تصيب الطرق الرئيسية بالشلل التام ليل نهار، وتدني مستوى النظافة والخدمات، وشح المياه في عدد من الأحياء. وبحث المجلس كيفية توكيل مجموعات تطوعية لمتابعة المشاكل التي تواجهها جدة عن طريق تفعيل برامج العمل والمبادرات التطوعية بمدينة جدة لتصبح تحت مظلة المجلس البلدي، بما يتناسب مع صلاحيات المجلس النظامية لتنظيم هذا العمل وتعظيم نتائجه وتحقيق تعاون بين مختلف المجموعات والأنشطة. وكان المهندس كمال الحميدي عضو المجلس قد قدم عرضا بهذا الشأن خلال الاجتماع الشهري الـ12 الذي عقد أمس بمقر المجلس برئاسة المهندس عبد المجيد البطاطي، رئيس المجلس، أشار فيه إلى الآلية التي سيتم تطبيقها خلال لقاءات المواطنين. وناقش المجلس البلدي خلال اجتماعه، العرض المالي وتفاصيل وميزانية المجلس، قدمه أحمد الحمراني، مدير شؤون الميزانية بأمانة محافظة جدة للأعضاء تضمن مربوط ومنصرف الأبواب الأربعة خلال السنة المالية الماضية. من جهته، أوضح المهندس عبد المجيد البطاطي، رئيس المجلس البلدي أنه قد تحدد الثلاثاء المقبل، ليكون اليوم الأول لاجتماع فريق مقابلة المواطنين لوضع التصور النهائي، مبينا أنه تمت الموافقة على اختيار المهندس كمال الحميدي، عضو المجلس، رئيسا لفريق لقاء المواطنين. وأشار إلى أن المجلس قرر الموافقة بالأغلبية على تبني المجموعات التطوعية المهتمة بخدمة مدينة جدة والمبادرات، حسب صلاحيات المجلس البلدي، وعليه فوض المجلس العضو حسن بصفر لتكوين فريق للتواصل مع هذه المجموعات، على أن يقدم تقارير دورية شهرية في كل اجتماع للمجلس البلدي عن تطور أعمال المبادرات والفرق التطوعية.