بدأت بعض أكبر متاجر البيع بالتجزئة في بريطانيا تجربة التوقف عن التعامل بالفواتير والإيصالات الورقية المعتادة وطباعتها واستبدلتها بالإلكترونية المرسلة على هواتف العملاء في آلية جديدة تهدف بعد نجاحها إلى التوقف نهائياً عن استخدام واهدار الورق. وتأتي مساهمة تلك المتاجر الضخمة والتي تستهلك يومياً كميات هائلة من الورق الذي يعتبر غالباً مهدراً ويضاعف ضرر وتلوث البيئة ضمن إطار مساهمة فعالة وحقيقية في الحد من تلك الآثار السلبية المتزايدة. كما أن تنفيذ تلك الآلية الجديدة والحرص على اقناع واقتناع الناس بها وكسب تأييدهم لها سيوفر مبالغ مالية كبيرة تتم خسارتها في الورق والطابعات وغيرها من تلك التكاليف التي لا تعود بأي نفع ومردود. ولذا فمن الأفضل بدلاً من خسارة تلك الأموال بلا فائدة إعادة تضمينها والانتفاع بالتوظيف ودفع الرواتب وتخفيف الأعباء المالية على الزبائن. ويقول القائمون على تنفيذ هذه التجربة والمشرفون عليها والتي بدأت بنجاح يتزايد يومياً بالرغم من قصر فترة تطبيقها بأن الزبائن رحبوا جداً بالفكرة ودعموها وفضلوها بأغلبية على الطريقة التقليدية السابقة. ولكن بالطبع هنالك بعض العقبات البسيطة والعادية ومنها عدم تقبل فئة معينة وهم بشكل عام من كبار السن ممن يستصعبون استخدام الهواتف الحديثة لتطبيق هذه الطريقة الجديدة ولا يعترفون إلا بالورق. وتتم طريقة العمل بهذه الفواتير الإلكترونية بأن يسجل العميل رقم هاتفه بعد حساب مشترياته وتصله الفاتورة مباشرة على هاتفه وستكون مستقبلاً بخدمة ذاتية ينفذها بنفسه دون الحاجة لمساعدة من أحد.