الصين تجري أول تدريبات مشتركة مع السعودية على مكافحة الإرهاب

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بكين – (رويترز): ذكرت وسائل إعلام رسمية أمس أن قوات خاصة من الصين والسعودية أجرت أول تدريبات مشتركة بينهما على مكافحة الإرهاب في أحدث جهود من جانب الصين لتعزيز علاقاتها الأمنية مع دول في الشرق الأوسط وجيرانها المسلمين. وتقول الصين ان شركاتها ومواطنيها يواجهون تهديدا متناميا من الارهاب مع اتساع وجودها عالميا وتوسع الحكومة مشاركتها الدبلوماسية في مناطق الاضطرابات في مناطق مثل الشرق الاوسط. وزار الرئيس شي جين بينغ السعودية في مطلع العام وتعهد بزيادة التعاون الأمني ومكافحة الارهاب. وذكرت صحيفة جيش التحرير الشعبي أن 25 فردا من كل بلد شاركوا في تدريبات على مدى أسبوعين بدءا من العاشر من أكتوبر ركزت على المهارات والأساليب القتالية لمكافحة الارهاب وجرت في مدينة تشونغتشينغ في جنوب غربي الصين. وقالت الصحيفة «تهدف التدريبات المشتركة على مكافحة الإرهاب إلى تعزيز قدرة الجيشين على مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية غير التقليدية». وطالما شعر المسؤولون الصينيون بالقلق من تسرب الاضطرابات في أفغانستان الى منطقة شينجيانغ التي يعيش بها المسلمون الويغور في غربي الصين. ولقي مئات الأشخاص حتفهم هناك في السنوات القليلة الماضية في اضطرابات تلقي الحكومة باللوم فيها على متشددين انفصاليين. وقالت السلطات في قيرغزستان المجاورة للصين ان هجوما انتحاريا بقنبلة على السفارة الصينية في العاصمة في أغسطس نفذ بأوامر من متشددين من الويغور ينشطون في سوريا. وفي مواجهة تلك التهديدات شكلت الصين في أغسطس تحالفا مناهضا للإرهاب مع جيرانها باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وهي جميعا متاخمة لشينجيانغ. وتقول منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان ان العنف في شينجيانغ هو في أغلبه رد فعل على السياسات الحكومية القمعية والقيود على الحريات الدينية للويغور وهي اتهامات تنفيها الحكومة. وفر مئات وربما آلاف من الويغور من الاضطرابات وسافروا سرا عبر جنوب شرق آسيا الى تركيا. وتقول الصين ان بعضهم انتهى به المطاف إلى الانضمام الى المتشددين في العراق وسوريا.

مشاركة :