إردوغان يعلن توسيع «درع الفرات» إلى منبج والرقة

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية «درع الفرات» التي تدعم فيها قوات خاصة تركية مقاتلين من الجيش السوري الحر ستمتد إلى الرقة معقل «داعش» الرئيسي في شمال سوريا، فيما يبدو أنه تكرار لطرح البديل أمام واشنطن عن «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصر على أن تكون جزءا من عملية الرقة على عكس رغبة أنقرة. وقال إردوغان، في خطاب بالقصر الجمهوري، أمس، أمام المحاربين القدامى و«أسر الشهداء»، إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا (درع الفرات) ستستهدف مدينة منبج التي حررتها في الآونة الأخيرة «قوات تحالف سوريا الديمقراطية» التي يتقدمها الأكراد، من قبضة «داعش»، كما أنها ستستهدف معقل التنظيم في الرقة. ووضعت عملية «درع الفرات» التي انطلقت في 24 أغسطس (آب) الماضي من جرابلس، مقاتلي «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» الكردية هدفا لها إلى جانب الدافع الأساسي وهو تنظيم داعش، مما أدى إلى اختلاط الأوراق في الأيام الأخيرة وتصعيد التهديدات من جانب النظام السوري والقوات الموالية له لتركيا، باستهداف طائراتها بعد قصفها الجوي لمواقع المقاتلين الأكراد الذين يحاربون «داعش». وذكر إردوغان أنه أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال بينهما ليل الأربعاء على خططه، وأن العملية التركية ستستهدف بلدة الباب قبل أن تستهدف منبج والرقة. وقالت مصادر رئاسة الجمهورية التركية، إن أوباما أثنى في المكالمة على ما حققته تركيا من خلال عمليتها في شمال سوريا. ويثير دعم واشنطن «وحدات حماية الشعب» الكردية غضب أنقرة التي تصر على تصنيفها تنظيما إرهابيا، بسبب ما يزعم من أنه على صلات قوية تربطه مع «حزب العمال الكردستاني» الذي تعده تركيا تنظيما إرهابيا يطالب بالحكم الذاتي في المناطق الجنوبية الشرقية في البلاد، وخشيتها من نشوء كيان كردي على حدودها الجنوبية في شمال سوريا يشجع دعوات «العمال الكردستاني». وتتمسك أنقرة بعدم مشاركة القوات الكردية في عملية الرقة المحتملة، لكن قائدا كبيرا بالجيش الأميركي أعلن، أول من أمس، أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» سيكونون ضمن القوة المكلفة بعزل الرقة. وتوقع مسؤولون أميركيون أن تسيطر قوات عربية وليست كردية على المدينة. من جانبه، قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيك، أمس، لتلفزيون تركيا الحكومي (تي آر تي) إن أنقرة طلبت من واشنطن مجددا عدم السماح لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية بدخول الرقة، وإن بإمكانها توفير الدعم العسكري اللازم للسيطرة على المدينة. في موسكو, يهيمن على الخطاب الروسي في الأيام الأخيرة لهجة تحمل في طياتها رغبة لتفعيل العمل السياسي والابتعاد عن لهجة التصعيد العسكري. وبعد تأكيد وزارة الدفاع الروسية استمرار العمل بتعليق الطلعات الجوية فوق حلب، نفت وزارة الخارجية الروسية المعلومات حول نية موسكو استخدام حاملة الطائرات الروسية «الأدميرال كوزنيتسوف» لتوجيه ضربات في مدينة حلب. وكان أندريه كيلين، مدير دائرة التعاون الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية، قد اعتبر في تصريحات له يوم أمس، أن القلق الذي أظهره حلف الناتو بشأن مهام حاملة الطائرات الروسية غير مبرر، لافتا إلى أن «المقاتلات الروسية لا تقترب من مدينة حلب منذ تسعة أيام، لذلك لا يوجد ما يدعو للقلق». في سياق متصل، قال مصدر دبلوماسي روسي إن روسيا تنوي عرض اقتراح على واشنطن للتعاون في عملية تحرير الرقة. ونقلت صحيفة «إزفيستيا» عن المصدر قوله، إن «الحديث يدور حول تنسيق العمليات الجوية، وتبادل المعلومات الاستخبارية حول مواقع الإرهابيين»، موضحا أن «القرار النهائي بهذا الخصوص سيتم اتخاذه بعد الانتخابات الأميركية .في هذا الشأن أشار فلاديمير جاباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، إلى أن «روسيا من حيث المبدأ يمكنها تنسيق العمليات لتحرير الرقة»، لافتا إلى أن «المهم هنا أن تكون الرغبات متبادلة، وألا يتراجع الأميركيون عن اتفاقات محددة كما حدث سابقًا». إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيناقش في الاجتماع الثلاثي بين وزراء خارجية إيران وروسيا وسوريا، المقرر عقده اليوم، آخر التطورات السورية والمنطقة. وأشار قاسمي في تصريح لوكالة إيلنا، أن زيارة ظريف تأتي نظرا لدور إيران في الملف السوري والوضع الإقليمي. كما كشف قاسمي عن مفاوضات ثنائية بين ظريف وسيرغي لافروف حول المحاور ذاتها التي يتناولها الاجتماع الثلاثي. ومن المقرر أن يقابل ظريف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعددا من كبار المسؤولين الروس لكن المتحدث باسم الخارجية قال: إن «أجندة ظريف في زيارته إلى موسكو، تتضح لدى وصوله إلى موسكو صباح الجمعة».

مشاركة :