إسلام آباد تطرد دبلوماسياً هندياً إثر طرد نيودلهي دبلوماسياً باكستانياً

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفير الهندي أمس الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) لإبلاغه بأن الحكومة ستطرد أحد الدبلوماسيين الهنود. ويأتي ذلك بعد إعلان نيودلهي في وقت سابق أمس عن نيتها طرد دبلوماسي بعد اتهامه بالتجسس. وفي بيانها أعربت الخارجية الباكستانية عن «قلقها العميق بشأن تصرفات مسئول هندي تنتهك ميثاق فيينا والأعراف الدبلوماسية المتبعة» مشيرة إلى أن المسئول هو سورجيت سنغ. وطلبت الهند من مسئول بالسفارة الباكستانية مغادرة أراضيها، بعدما قالت الشرطة إنه متورط في أنشطة تجسس، في خطوة قالت إسلام آباد إنها سوف تفاقم « المناخ المتوتر بالفعل». وقال المتحدث باسم الخارجية الهندية، فيكاس سواروب «لقد قمنا بالفعل برصد شبكة تجسس، وقد طلب من زعيم الشبكة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة». وأضاف أن الشرطة اعترضت محمود اختر في العاصمة الهندية مساء الأربعاء، لدى تلقيه «وثائق حساسة تخص الأمن القومي في الهند» من شخصين. وأوضح أن عملية الاعتراض جاءت بعد تحقيق استمر أكثر من ستة أشهر متعلق بالتجسس على منشآت حيوية للجيش الهندي والقوات شبه النظامية. وقد أخفى اختر في بادئ الأمر هويته، وقال إنه مواطن هندي وأظهر بطاقة هوية مزورة، ثم لاحقاً اعترف بالعمل لدى السفارة الباكستانية. وقال سواروب «لقد تم معاملته بأسلوب لائق» وفقاً للأعراف الدبلوماسية، وتم تسلميه لدبلوماسي من السفارة الباكستانية في نفس اليوم. وقال سوارب إن اختر قال إنه انضم لأحد فرق الجيش الباكستاني العام 1997، ثم نقل لوكالة الاستخبارات العام 2013. وبعد ذلك تم تعيين أختر في السفارة في نيودلهي في سبتمبر/ أيلول 2013، حيث عمل مساعداً للقنصل التجاري. وكانت وزارة الخارجية الهندية قد استدعت السفير الباكستاني، عبد الباسط لإبلاغه أن أختر أصبح شخصاً غير مرغوب فيه، وأنه يتعين عليه مغادرة البلاد بصحبة أسرته بحلول السبت المقبل. وقال رافيندير ياداف، مفوض الشرطة، إنه تم إلقاء القبض على الرجلين الهنديين الذين تم رصدهما وهما يقومان بتسلم وثائق حساسة. وقد رفضت وزارة الخارجية الباكستانية ادعاءات الهند، وأدانت ما أسمته «سوء معاملة» أحد مسئوليها. وقالت الوزارة في بيان «هذا الفعل يعكس بوضوح تصرفات الهند لتقليص المساحة الدبلوماسية لعمل السفارة الباكستانية»، واصفة الخطوة بالانتهاك الصارخ للاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية. وتأتي اتهامات التجسس في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الهند وباكستان توترات بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود في منطقة كشمير المتنازع عليها.

مشاركة :