كابل تعلن مقتل اثنين من قادة القاعدة في غارات بـ«كونار»

  • 10/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جهاز الاستخبارات الأفغاني الخميس، مقتل اثنين من قادة تنظيم القاعدة بأفغانستان، في غارات نفذتها طائرات بلا طيار، وقال الجهاز في بيان: إن «فاروق القحطاني وبلال العتيبي وعضو ثالث في المجموعة قتلوا، في عملية نفذها التحالف في ولاية كونار». استهدفت طائرة بدون طيار مسؤولين في القاعدة كانا مكلفين بتخطيط هجمات في الخارج، في أوسع عملية ضد التنظيم منذ فترة طويلة. وجرت العملية الواسعة التي أطلقت خلالها صواريخ عدة على كل من الهدفين، في ولاية كونار الواقعة شمال شرق أفغانستان والمحاذية لباكستان. الغارة استهدفت فاروق القحطاني وبلال العتيبي، وهما على التوالي زعيم القاعدة في أفغانستان والرجل الثاني أو الثالث في التنظيم، كما قال المصدر، الذي لم يتمكن من تأكيد مقتلهما، لكنه قال: إنه «شبه متأكد» من ذلك. وأكد مسؤول أميركي أنها بالنسبة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «أهم عملية ضد القاعدة منذ سنوات»، وقال بيتر كوك الملحق الصحافي للوزارة: «إنهما أعلى مسؤولين للقاعدة في أفغانستان، وقتلهما يشكل نكسة خطيرة للمجموعة». كانت الولايات المتحدة تطارد القحطاني المقرب من أسامة بن لادن منذ سنوات، كما قال المسؤول نفسه، موضحا أنه من المعروف أنه قام بتجنيد عدد كبير من الشبان في المنطقة في صفوف تنظيم القاعدة الذي يتراجع اليوم. ويبدو أنه قام أيضا بتمويل وإعداد هجمات ضد قوات التحالف في أفغانستان وكذلك في جنوب شرق آسيا والغرب، وأوضح مصدر أميركي أن القحطاني كان يعمل على جمع التبرعات، ويقوم بتوزيع الأموال التي يجمعها لتمويل العمليات الخارجية للتنظيم ولطالبان في أفغانستان. وأضاف بيتر كوك: إن «العتيبي هو من نظم كل شيء لجعل أفغانستان قاعدة خلفية آمنة يمكن تهديد الغرب منها، وأشرف على تجنيد وتدريب مقاتلين أجانب»، وتابع: «إذا تأكد القضاء عليهما، فسيعرقل ذلك إلى حد كبير المؤامرات ضد الولايات المتحدة وحلفائنا». ورصد القحطاني في 2012، لكن المهمة المخصصة لتصفيته ألغيت في اللحظة الأخيرة، بسبب خطر وقوع ضحايا مدنيين. وقال مسؤولون: إن القحطاني والعتيبي كانا في قرية هيلغال في مبنيين مختلفين تفصل بينهما مئات الأمتار، واستهدفا في الوقت نفسه تقريبا بطائرة من دون طيار. وأعلن الناطق باسم ولاية كونار عبدالغني مصمم لوكالة فرانس برس، أن 15 مسلحا على الأقل قتلوا، بينهم مقاتلون من حركة طالبان الباكستانية، ومقاتلان عربيان على الأقل. وكانت أميركا أعلنت منذ فبراير أنها تعتبر القحطاني المعروف باسم نايف سلام محمد عجيم الحبابي «إرهابيا»، وذكر مصدر أميركي أن القحطاني قطري مولود في السعودية بين 1979 و1981، وينشط في أفغانستان منذ 2009 على الأقل. وقال مسؤول أميركي: إن وثائق عثر عليها خلال الهجوم الأميركي على المجمع الذي كان يقيم فيه أسامة بن لادن في 2011، هي التي كشفت أهمية دوره، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن القحطاني بدا مسؤولا يتولى مهام عديدة، من بينها شراء وتوزيع أسلحة على المسلحين في أفغانستان ومقاتلي طالبان.;

مشاركة :