استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أخاه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، بقصر البحر أمس. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واستعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وتناول اللقاء جهود دولة قطر المبذولة من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الممارسات العدوانية الإسرائيلية، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وثمّن الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء دعم دولة قطر الثابت والراسخ للقضية الفلسطينية وجهودها الإنسانية الكبيرة ومبادراتها الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، كما أشاد فخامته بالجهود والمساعي المتواصلة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من أجل إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. في سياق متصل، جمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات حركة فتح، على غداء عمل، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه اسماعيل هنية، حيث تبادلوا جميعا وجهات النظر بعد نجاح الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحركتين. وكانت الجولة الثالثة بالدوحة، قد وصلت إلى طريق مسدود، وعلمت «^» أن الجولة الرابعة شهدت انفراجة كبرى بين الجانبين، حيث جرى الاتفاق على حل أهم النقاط الخلافية، وعلى استمرار الوسيط القطري للعمل على حل بقية النقاط الفرعية. وشددت المصادر على أن المصالحة بين فتح وحماس، هي ملف فلسطيني فلسطيني، يجري برعاية قطرية، وأن دور الدوحة يقتصر على تقريب وجهات النظر بين الجانبين؛ حرصا على مصلحة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته. ونوهت بأن دولة قطر كانت وما زالت تبذل كل ما بوسعها لتحقيق المصالحة الفلسطينية؛ حيث تعد المصالحة الفلسطينية الداخلية ضرورية لمواجهة صلف الاحتلال وداعميه. وثمنت المصادر احتضان قطر للقاء عباس ومشعل، معتبرة أن اللقاء بمثابة اختراق لتجاوز القضايا المفصلية التي تعرقل المصالحة، وتوقعت أن تتغير المعادلة قريبا قبل مؤتمر فتح يوم 29 نوفمبر المقبل. ;
مشاركة :