إمكانية العثور على طائرة مفقودة قد يستغرق عدة أيام أو أشهر، إلا أن ما حدث من خطأ في لغز الطائرة الماليزية قد يستغرق سنوات، وتتزايد التساؤلات حول مصير هذه الطائرة بعد مضي خمسة أيام دون الحصول على أثر. الغريب في الأمر أن حسابات السلطات الماليزية وغيرهم من المشاركين في عملية البحث والتحقيق في اختفاء الطائرة الماليزية في الرحلة «إم-إتش370» مربكة وتعج بالتناقضات. وحتى اللحظة لم يتم العثور على أي أثر للطائرة المفقودة، على الرغم من أن طواقم البحث الملاحية رصدت عدة مشاهدات سواء لحطام أو بقع نفطية. لكن التحقيقات أظهرت لاحقا أنه لا علاقة لأي منها بالطائرة المفقود. هناك العديد من الأمور المحيرة في شأن اختفاء هذه الطائرة، أبرزها توقيت اختفائها المتناقض، إذ أشارت الخطوط الماليزية إلى أن الطائرة فقدت الاتصال ببرج المراقبة الجوية في سوبانج عند الساعة 2:40 صباحا أي بعد ساعتين من إقلاعها، ولكنها عادت وصرحت بأن فقدان الاتصال بالطائرة عند الساعة 1:30 صباحا، وهو ما دفع بالسلطات الماليزية بتوجيه البحث نحو بحر الصين الجنوبي ثم غيرت نطاق البحث لاحقا باتجاه الغرب بعد توقعات بأن الطائرة من المحتمل أنها قررت العودة، وبالتالي توجه البحث إلى مضيق ملقة وإن لم تعد أدراجها فمن المحتمل أن نطاق البحث يحوم حول «كوتا بهارو» على الساحل الشمالي الشرقي لماليزيا ولم يثبت بعد على أي اتجاه توجهت الطائرة. أما بالنسبة لاحتمالية حدوث عملية إرهابية، فلم يثبت شيء بعد، لم يستبعد رئيس المحققين الماليزيين اختطاف الطائرة، بينما صرح رئيس الشرطة الدولية (الإنتربول) رونالد نوبل الثلاثاء الماضي أن جهازه لا يعتقد أن هجوما إرهابيا وراء اختفاء طائرة الركاب الماليزية. وأوضح بأن الراكبين اللذين استقلا الطائرة باستخدام جوازي سفر مسروقين وأثارا الشبهات وراءهما شبكة لتهريب البشر، ومع ذلك قال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن احتمالية حدوث عملية إرهابية غير مستبعدة حيال اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية. كما أن رنين الهواتف النقالة للركاب لثلاثة أيام متتالية جذب العديد من النقاشات على شبكات التواصل، ولكن أشار تقرير موسع نشرته الدايلي ميل أمس الأول إلى أنه على الرغم أن الغالبية العظمى من الهواتف النقالة المغلقة تذهب بالمتصل مباشرة إلى البريد الصوتي، ولكن عند بعض مزودي الخدمة قد يرن الهاتف عدة مرات قبل تحويل المتصل إلى البريد الصوتي وقد يحدث هذا حتى إذا كان الهاتف تحت الماء.. ومازال اللغز مبهما.
مشاركة :