الساحة الفنية اللبنانية والعربية بصفة عامة تخسر نجما من نجوم الفن الذي ترك بصمته في الساحة بعد صراع مع المرض. العرب [نُشرفي2016/10/28، العدد: 10438، ص(1)] رحيل موسيقار اللهجة اللبنانية بيروت- توفي الجمعة المطرب والملحن اللبناني ملحم بركات عن 72 عاما بعد صراع مرير مع المرض. ونعاه رفيق دربه الشاعر نزار فرانسيس في تغريدة على توتير قائلا "رفيق عمري راح. نفسي حزينة حتى الموت"، وقال فرنسيس وهو يجهش بالبكاء "اليوم خسرت أغلى رجل في حياتي." كما أعلنت بدورها المطربة اللبنانية نيكول سابا وفاة الفنان الكبير ملحم بركات عبر حسابها الشخصى على موقع التدوينات الصغيرة :"تويتر". وكتبت نيكول :"الله يرحم الموسيقار الكبير ملحم بركات..يا رب تكون نفسك بالسما.. ". وكتب الفنان راغب علامة :" رحم الله الموسيقار ..عندما زرته منذ كم يوم شعرت بأنه والعلم عندالله أيامه معدودة. تذكرت والدي رحمه الله في أيامه الأخيرة. طلبت منكم الدعاء له". ويشار في هذا السياق إلى أن الموسيقار اللبناني ملحم بركات خاض صراعا مع المرض لفترة في المستشفى بعد رحلة طويلة في ميدان الفن مكنته من وضع بصمته في هذا الميدان في العالم العربي. فنان من أيام الزمن الجميل صراع مع المرض النجم المميّز عرف بإصابته بسرطان البروستاتا منذ شهر فبراير الماضي، إلا أن المعلومات أكدت أن المرض الخبيث انتشر ووصل إلى كل جسمه، دخل الفنان والموسيقار اللبناني ملحم بركات إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى "أوتيل ديو"، بعد أن تدهورت أحواله الصحية. وكثرت الشائعات حول الحالة الصحية للموسيقار اللبناني ملحم بركات ووصل الأمر إلى الإعلان عن وفاته في أكثر من مناسبة، وكشف ابن الموسيقار بركات عن وضع والده الصحي، وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل لوالده، وقال: والدي بخير وهو موجود في غرفته في المستشفى، لكن حاله كحال أي مريض يتحسن يوماً وينتكس يوماً آخر، وليس أمام العائلة سوى الصبر من دون أن ينفي امتعاضها من الشائعات التي تطول والده، وأضاف: نتحلى بالصبر والإيمان وأدعو اللبنانيين إلى الدعاء لوالدي والخروج من مستنقع الشائعات التي باتت تؤثر سلباً في صحة الموسيقار. الساحة تخسر فنانا متكاملا من هو ملحم بركات؟ ولد الموسيقار ملحم بركات في كنف عائلة بسيطة وفقيرة مؤلفة من أمه ووالده وشقيقتيه ليلى ونوال وفي حي فنّي بحت. فوالده أنطون بركات كان نجاراً يجيد عزف العود وكان جاره الموسيقار حليم الرومي وأيضاً الفنان فيلمون وهبي. تأثر بفن الموسيقار محمد عبد الوهاب وأم كلثوم زمن الفن الذهبي وقدر تربت أذنه الفنية على إبداعات أقطاب الفن العربي، ترك المدرسة حينما كان في السادسة عشرة من عمره وقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، فانتسب إليه. درس بركات النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدّة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى، وكان من بين أساتذته سليم الحلو وزكي ناصيف وتوفيق الباشا. انضم إلى فرقة الأخوين رحباني لكنه تركهما بعد أربعة أعوام لكي يشقّ طريقه الفنيّة ويبني شخصيّته الموسيقيّة الطربية. وكان الوطن جزء من أجندته الحياتية فهو غنى للبنان في عدة أغان ومنها "موعدنا أرضك يا بلدنا" و"بلادي ومين ما بيعرف جمالها" و"يا صمتي يا معذبني.." فنان متكامل لم تقتصر سيرة الموسيقار الراحل ملحم بركات على عالم الموسيقى والغناء، بل موهبته طالت خشبات المسارح واخترقت منازل اللبنانيين عبر شاشات التلفزيون، وكانت سلاحاً من أسلحة صمود اللبنانيين لنسيان سواد يوميات الحرب الأهلية في أواخر السبعينيات، وانطلقت تجربة التمثيل في أول عمل مسرحي قام ببطولته حمل عنوان "الأميرة زمرد"، إلى جانب الممثلين عبدو ياغي، سلوى القطريب، كوثر القطريب، جناح فاخوري، وعلي الخليل. كما شارك في مسرحية "ست الكل" للمخرج حسيب يوسف من كتابة وسيم طبارة ومشاركة الشحرورة صباح، ماجد أفيوني، إلياس رزق، وداد جبور، وسيم طبارة. وكانت له تجربة مع الرحابنة في مسرحية "الربيع السابع" مع الأخوين رحباني في العام 1984، بالاضافة إلى مسرحية "ومشيت بطريقي" التي أدى فيها أجمل الاغنيات بمشاركة الراقصة داني بسترس. :: اقرأ أيضاً الفلبينية كيليي فيرزوسا تتوج في مسابقة ملكة الجمال الدولية العراقيون والليبيون الأكثر لطفا والإماراتيون الأكثر كرما صور خاصة لكبار رسامي العالم تعرض في دبي برعاية حفيد بيكاسو البشرية في خطر بسبب تراجع عدد الفقريات
مشاركة :