قال لـ "الاقتصادية" عبد الله حسن الكناني مساعد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب، إن استخدام المعرض لتطبيقات الهواتف الذكية وإنشاء موقع إلكتروني، إلى جانب أجهزة الاستعلام الإلكترونية عن الكتب، ساعدت على زيادة زوار المعرض وسهلت شراء الكتب لهم، كما أنها حدت من تلاعب دور النشر بأسعار الكتب، وأصبح غالبية الزوار يأتون للمعرض وقد اطلعوا على أسعار الكتب مسبقا من خلال تطبيقات الهواتف الذكية للمعرض، وهو ما يؤكد أن التقنية والإنترنت ستدعمان وتساعدان في نشر وتوزيع الكتب. وأكد الكناني أن عدد مشاهدات موقع معرض الرياض للكتاب تجاوز مليوني مشاهدة ليصل إلى 2.770.046 مشاهدة، ووصل عدد زواره إلى 87 ألفا، وبلغ عدد تحميلات التطبيق في أجهزة أندرويد نحو 6304 تحميلات بينما وصلت في آيفون إلى 3592 تحميلا، كما كانت نتائج البحث عن معرض الرياض للكتاب في موقع جوجل نحو ثلاثة ملايين بحث. وتفوَّق البحث عن اسم الكتاب على البحث عن أسماء الناشرين أو دور الطباعة أو المؤلفين، حيث كان عدد من بحث عن أسماء الكتب 107,264 ليزيد بنسبة الضعف على من بحث عن أسماء المؤلفين حيث كان عددهم 42,784 وعدد من بحث عن دور النشر 7878 فقط. من جهة أخرى، بينت ريم السعيدي مسؤولة في ركن نادي كتابي، وهو أول ناد يهدف إلى تشجيع المجتمع على القراءة من خلال استخدام الإنترنت، إن موقع النادي جهَّز ما يقرب من 130 مكتبة منزلية للأسر في السعودية، وساعدت فكرة تجهيز مكتبة الأسر على توفير عناء اختيار كتب لأطفالها لتترك الأمر لخبراء في اختيار الكتب المتلائمة مع المراحل العمرية للأطفال. ووصلت طلبات من دول أوروبية وعربية لتجهيز المكتبات، لكن شكلت تكلفة نقل الكتب لدول مختلفة عائقا عن التجهيز. وأضافت السعيدي أن الإنترنت لم يؤثر في توزيع وانتشار الكتب، بل في رأيها ساعد على انتشارها أكثر، حيث إن الكثير عرف عن المعرض والكتب من خلال مواقع الإنترنت. وأشارت إلى أن حساب "طفلي يقرأ" على "تويتر" ساعد على الترويج للكتب من خلال نشر اقتباسات من أحد الكتب، ففي حال أعجبت الشخص فإنه يقوم بشرائه لقراءته بالكامل، كما أنه يهتم بتقديم نصائح للأسر عن كيفية ترغيب الأطفال في القراءة ونوعية الكتب وكيفية اختيارها لهم، كما أن الحساب يقوم بعمل مسابقات متخصصة لتشجيع المجتمع على القراءة، وإقامة الندوات الإلكترونية الأسبوعية لنشر ثقافة القراءة. وأكدت في حديثها أن القراءة الجماعية وسؤال الطفل عن الكتاب الذي قرأه من أكثر الطرق التي ترغبهم في القراءة، وهو ما اكتشفته من خلال لوحة طلب من الأطفال والكبار كتابة السبب في إقبالهم على القراءة، وكانوا حريصين على التعبير عن آرائهم، قائلة بأن الأسر لابد أن تعرف أن الطفل سيحب القراءة إذا رأى والديه يحبانها، وإن لم يكونا مهتمين بالقراءة فلن يهتم بها.
مشاركة :