بوتين يرفض طلب الجيش الروسي استئناف الغارات الجوية شرقي حلب

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو/ الأناضول رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، طلبًا تقدم به جيش بلاده بخصوص استئناف الغارات الجوية شرقي حلب، بحسب مسؤول حكومي. جاء ذلك في تصريح نقله الموقع الرسمي لقناة "روسيا اليوم" عن دميتري بيسكوف، الناطق باسم بوتين، في معرض تعليقه على طلب توجهت به هيئة الأركان العامة للجيش الروسي إلى رئيس البلاد بشأن استئناف الضربات الجوية على "التنظيمات المسلحة غير الشرعية" في أحياء حلب الشرقية. وقال بيسكوف "الرئيس الروسي يعتبر استئناف الغارات الجوية في حلب، أمرًا غير مفيد في الوقت الراهن". وشدد على أن هذه الهدنة الإنسانية المتمثلة في تعليق تحليق الطيران الروسي والنظام السوري، تشمل حلب فقط. وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها "طلبت من الرئيس بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، السماح باستئناف الضربات الجوية على الإرهابيين في حلب السورية". وأوضح الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان، أن "هذا القرار (استئناف القصف) اتخذ بسبب استمرار سفك دماء المدنيين، ومسارعة الإرهابيين إلى استئناف الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية السورية". وشدد رودسكوي قائلا: "لليوم العاشر على التوالي، يستمر تعليق طلعات طائرات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو السوري في منطقة عمقها 10 كيلومترات حول حلب، ورغم ذلك، ما زال الوضع حول المدينة صعبا جدا". ورغم حديث المتحدث الروسي عن توقف غارات بلاده والنظام السوري في منطقة عمقها 10 كيلومترات حول حلب، إلا أن المصادر على الأرض تقول إن الغارات مستمرة. واستهدف مقاتلو المعارضة السورية صباح اليوم الجمعة بقصف صاروخي مكثف عدداً من مواقع لقوات النظام السوري في محيط الأحياء الشرقية لمدينة حلب، في إشارة لانطلاق عملية عسكرية جديدة تهدف لكسر الحصار عنها. وأكد "رودسكوي" أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وعسكريي الجيش السوري، لافتًا أنه تم صد كافة الهجمات، بالإضافة إلى تدمير 8 دبابات و5 مدرعات. والإثنين قبل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن هدنة إنسانية في حلب، بدأت في 20 أكتوبر/تشرين ثان الجاري، لمدة 11 ساعة، لمساعدة "المدنيين والمجموعات المسلحة الراغبة في مغادرة المدينة نحو مدينة إدلب". وتم تمديد الهدنة لمساء الجمعة الماضية، قبل أن يتم الإعلان عن تمديدها الأخير حتى السبت الماضي. وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :