تمكن العلماء من كشف السطح الأصلي لما يُعتبر قبر السيد المسيح في كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس. وكانت قد تمت تغطية القبر بالرخام عام 1555 على الأقل، ولم يتسن منذ ذلك الحين تحديد مكان القبر، بحسب ناشونال جيوغرافيك. ونجح فريق الباحثين في سحب الغطاء الرخامي للقبر، بحسب عالم الآثار فريدريك هيبرت، مضيفا أن عملية التحليل والبحث ستكون طويلة، إلا أنها ستمكنهم من رؤية السطح الأصلي الذي رقد عليه جسد السيد المسيح. ووفقا للتاريخ المسيحي، فإن جثمان السيد المسيح وضعت على سرير دفن منحوت من حجر جيري بعد إعدامه من قِبل الرومان عام 30 أو 33، قَبل أن يُبعث من موته. وتكمن أهمية هذا الكشف التاريخي إلى إعطاء فرصة تاريخية للباحثين لدراسة أهم رموز الاعتقاد المسيحي وكيفية تطور القبر ليصبح نقطة محورية للديانة عبر العصور. وصرح بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث، الذي يشهد أعمال البحث، أن المناخ في الكنيسة مميز، إذ يتواجد بها الفرنسيسكان والأرمن واليونانيون والحراس المسلمون وضباط الشرطة اليهود. وعبّر رئيس أساقفة القدس عن أمله في أن يكون هذا التجمع دليلا على إمكانية تحقيق المستحيل، مؤكدا على حاجة العالم لـالسلام والاحترام المتبادل ويظهر مقطع الفيديو التالي جهود فريق الباحثين في إزالة الغطاء الرخامي للقبر: المصدر: ناشونال جيوغرافيك
مشاركة :