قال نصر الجريري عضو الهيئة السياسية بالائتلاف السوري المعارض، إن رفض الرئيس الروسي لاستمرار قصف أحياء حلب مرتبط بالمفاوضات التي تتم في جنيف بين عدة دول إقليمية ودولية الى جانب واشنطن وموسكو، حيث إن بعض تلك الدول هددت بالانسحاب من المفاوضات نتيجة عدم جدواها في ظل استمرار القصف الروسي، مشيرا إلى أن الضغوط الإعلامية والقانونية والسياسية تكلل اليوم بعدم قبول روسيا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ما جعل موسكو تسعى لإرسال رسائل إيجابية للمجتمع الدولي. وأضاف الجريري خلال حواره لشاشة الغد، أن المعارضة تحاول إدخال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 300 ألف مدني محاصرين بالأحياء الشرقية في حلب، وبالتالي فإن المعركة التى بدأت اليوم لرفع الحصار عن تلك الأحياء لإنقاذ المدنيين، لافتا إلى أن بوتين يسعى لاستغلال الموقف في إظهار موسكو أمام المجتمع الدولي بأنها تريد وقف القتال ولكن الفصائل المسلحة هي من يسعى للحرب، وبالتالي يستخدم خلال المحلة المقبلة القوة المفرطة في سوريا للقضاء على المعارضة.