توفي تونسي صباح اليوم الجمعة بعدما أضرم النار في جسده احتجاجًا على رسوب ابنه في الصف الدراسي ورفض إدارة المدرسة استدراك قرارها والسماح للابن بالارتقاء إلى الصف التالي، في حين صرّح صديق الراحل أن الفارق الذي كان ينقص الابن للنجاح كان ضئيلًا للغاية وغير مؤثر. وأحرق الرجل نفسه في مدرسة الفقاعية بمنطقة شط مريم في مدينة سوسة اليوم الجمعة في الساعة العاشرة، ممّا أدى إلى وفاته على الفور. ووفق ما أكده صديقه في حوار مع إذاعة جوهرة إف إم، فالراحل لم يكن يعاني من أيّ أمراض نفسية، وأنه يعمل موظفًا، إلّا أنه «أحس بأن ابنه ظلم وبأن جهوده ضاعت سدى». وأدخل الرجل قفة إلى المدرسة صباح اليوم اعتقد الحاضرون أنه يحمل فيها الخضر، إلّا أنها كانت تحتوي على عبوات من البنزين، وهدّد بإحراق نفسه قبل أن ينفذ وعيده. وصرحت المسؤولة التربوية في المدينة سميرة بن خضر، أن إنجاح الابن لم يكن ممكنًا بسبب وجود معايير صارمة من وزارة التربية لا يمكن القفز عليها. وقالت إن الابن كان يدرس رفقة شقيقته التوأم في الصف الثاني ابتدائي الموسم الماضي، وفي الوقت الذي تمكنت فيه من النجاح والانتقال إلى الصف الثالث، لم ينجح شقيقها، الأمر الذي جعل والدهما يطالب منذ بداية الموسم الحالي بإنجاح الابن، غير أن ذلك لم يكن ممكنًا للضوابط القانونية. وشهدت المدرسة صباح اليوم ضجة واسعة وحضرت قوات من الأمن والإسعاف. وقد خلّف الحادث اعتداء بعض المواطنين على مدير المؤسسة بعدما حملوه مسؤولية انتحار الرجل. (CNN).
مشاركة :