هناك كتاب بعنوان (أكبر خمس مشكلات في العلوم) يحدثنا عن أهم الأسئلة التي تواجه العلم اليوم ولم يجدوا لها أجوبة حتى الآن، وان كل ما يفسر هذه الأسئلة هو مجرد افتراضات لم تثبت صحتها للدرجة التي تجعلها تصل لمرحلة النظرية فضلاً عن الحقيقة العلمية. وأول هذه الأسئلة في علم الفلك،حيث التساؤل لماذا يتمدد الكون أسرع وأسرع؟ وثانيها في علم الطقس حيث التساؤل هل يمكن التنبؤ بحالة الطقس بدقة على المدى الطويل؟ وثالثة الأثافي أو الأسئلة في الكيمياء وسؤال ما هي السلسلة الكميائية التي استطاعت الذرة بها تكوين أول كائن حي (أصل الحياة)؟ ورابعها في الفيزياء وسؤال لماذا بعض الجسيمات كتلة وبعضها الآخر عديم الكتلة؟ أما خامسها ففي الأحياء وسؤال ما البنية الكاملة للبروتيوم وما وظيفته؟ ولا تسألني عزيزي القارئ ما هو البروتيوم لأن كل ما أعرفه عنه أنه له علاقة بالجينوم البشري وأنه يفسر رموز البروتينات التي في باطن الخلية، بمعنى أنه أدق وأخطر من مشروع الجينوم نفسه.وإذا تعمقت معي في الموضوع أكثر فسأضيع واتفلسف عليك. ولكن اسمح لي أن أسألك عن المشاكل الخمس التي نعاني منها نحن كوننا لا نعير اهتماما بمشاكل العلم،وكونها لصيقة بحياتنا وتحدد مصيرنا وترسم مستقبلنا. ولذلك اخرج ورقة خارجية وأجب عن ما يأتي حسب ما تمت دراسته في الواقع، مستخدما القلم الرصاص لعلك تراجع نفسك وتغير واقعك.ووضح خطك لو سمحت في الإجابات!! السؤال الأول: هل أولوية المرور في الدوار هي للقادم من اليسار أم للقادم من عضو منتخب بطريقة اثبتت أننا فشلنا كمجتمع مدني؟ السؤال الثاني(اختياري): هل مكانتك ووظيفتك في المجتمع تكون بالوراثة والـ (DNA ) أم بالكفاءة والجهد؟ أو بصيغة أخرى هل يمكننا جعل (Dna) في المختبرات بدلاً من جعله في المناصب؟ السؤال الثالث (اجباري): هل مستقبل الكويت هو شباب اليوم وإمكاناتهم المخزونة،أم أن مستقبل الشباب هو كويت اليوم وطاقاتها المهدورة؟ (مرفق مع الإجابة كمية التصريحات والشعارات التي رددها الجميع باسم المجاميع الشبابية واستهلاك الخطاب الشبابي). السؤال الرابع: هل المواطنة تبدأ من الدائري الأول وتنتهي في الدائري الرابع أم أنها تشمل الدائري الخامس والسادس والسابع؟ انظر الأطلس المدرسي للمساعدة. السؤال الخامس: هل نحن مستعدون أن نشتري الجنة بأرواحنا دفاعاً عن هذا الوطن أم مستعدون أن نشتري شققا بأرصدتنا في الخارج إذا ما حدث حادث؟ هذه خمسة أسئلة، وهناك سؤال سادس ولكنني لن أستطيع أن أذكره لك!!لأنني كلما شاهدت ابنائي تذكرت مقولة زوجتي الخالدة «لأن تدفع ثمن إيجار الشقة خيرا لك من أن تدفع ثمن أرائك»!! عموماً ارسل إجاباتك لجريدة «الراي» الغراء التي يتمتع بها القراء لكي تدخل السحب على فتح ملف جنسيتك، وأدخل أنا التاريخ... أو السجن! قصة قصيرة: كعادته مثير للجدل... البعض أقسم بالله أنه شاهده ولمسه وشمه، والبعض الآخر ينفي وجوده ويقسم بأغلظ الأيمان أنه من أساطير اليونان، بعضهم حاول جاهداً في رسالة دكتوراه أن يثبت أنه كالأثير شفاف وغير مرئي ولكنه موجود، ولكن زميلا له من القسم نفسه كتب مقالا يقول فيه إن الأثير نفسه خرافة فما بالك بما شبه به! وفي لحظة الانقسام هذه تطوع أحدهم بأن وقف في الميدان العام وصرخ قائلاً «أيها الدستور... اظهر وبان عليك الأمان»!. كاتب كويتي @moh1alatwan