الملك: هدفنا يتطلب جهوداً مخلصة ورؤى واضحة

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين، وقائد معركة التنمية الحديثة الملك سلمان بن عبدالعزيزـ حفظه الله- أن المملكة تعيش تحوّلا تاريخيا من خلال رؤيتها 2030م، وما تتضمنه من برامج ومبادرات للتحول الوطني باتجاه بناء اقتصاد قوي ومتين يعتمد على تعزيز قيم التنافسية، وتنويع دعائم الاقتصاد الوطني، وقال- أيّده الله-: إن هذا الهدف يتطلب جهودا مخلصة ورؤى واضحة تمكن السوق السعودية من جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحسين قدرتها على التنافس مع الاقتصادات العالمية، مشيداـ حفظه الله- بجهود أبناء وبنات هذا الوطن، وقدرتهم على مواجهة هذا التحدي، لصناعة تجربة اقتصادية رائدة أساسها الجودة والتميز، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه معالي الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، خلال الحفل الذي أقامته الهيئة مؤخرا لتكريم المنشآت الفائزة بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة، في دورتها الثالثة، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. ثقة قائد معركة التحوّل الوطني بأبناء وبنات هذا الوطن لم تأت من فراغ بالتأكيد، فهو ينطلق من تلك المكتسبات العظيمة التي توافرت للشباب السعودي، سواء ما يتصل منها في مجال التعليم، وما يقع في دائرته من البعثات إلى أعرق الجامعات الدولية، إلى جانب التدريب والخبرات المدعومة أساسا بمهارات أبنائنا الفردية، وتفوقهم في مختلف التخصصات ابتداء من الهندسة والطب والعلوم الحديثة، إلى المهارات المهنية الحرفية التي تضع الشاب السعودي في مقدمة صفوف الابتكار، والإتقان، مما يعني أن الرهان القادم سيكون فعلا على الجودة، وليس فقط على تجارب الانتاج. وحين تأتي هذه الشهادة من رأس البلاد، ومن هرم القيادة، وربان السفينة فإنها حتما ستعني الكثير لشباب هذا الوطن من الجنسين، وستكون دافعا إضافيا لدعم مشروع الرؤية الوطنية والتحول الوطني الذي يريد خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- أن يحرر من خلالهما الاقتصاد الوطني من الارتهان للنفط، وفتح كل الأبواب للاستثمار بالاقتصاد الأهم والذي لا ينضب معينه، وهو اقتصاد المعرفة، عبر دفع الشباب السعودي لإطلاق مواهبهم، وقدراتهم، لصناعة الفارق في الاتقان والجودة، ثم لاستدعاء الاستثمارات الخارجية إلى بلادنا، ومن ثم دعم قنوات الاقتصاد بما لا يصنع أمامها عوائق المزاحمة، وهي أحد أجنحة رؤية السعودية وأميرها الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والذي يضع الشباب في مقدمة اهتمامه كمحور ارتكاز لصناعة التحول المطلوب. وهنا لا يبقى أمام شباب هذا الوطن سوى الدخول تحت هذه العناوين الوطنية بامتياز بروح التحدي، في عالم لا يستوعب سوى الأقوياء الذين يفرضون بتميزهم الموقع الذي يستحقونه بين الأمم بمهاراتهم وخبراتهم، وشبابنا الذين تحققت لهم كل فرص التعليم بشتى أنواعه، والتدريب المستمر، قادر بحول الله على خوض هذه المواجهة والظفر بأفضل النتائج التي ستؤسس لمستقبل مشرق وباهر، وعصي على أي مساومة في أسواق السلع المزاحمة، لأنه سيقدم منتجه الخاص بمعايير التميز والجودة كما أرادها الملك.

مشاركة :