أفضل التوجهات في مجال التقنيات الاستراتيجية 2017

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر» الضوء على أفضل التوجهات التقنية التي ستصبح خياراً استراتيجياً بالنسبة لمعظم المؤسسات خلال العام 2017. وتعرف «جارتنر» التوجه التقني الاستراتيجي بأنه التوجه الذي يعكس قدرة عالية على التغيير والتحول بشكل جذري، والذي سيشكل نقطة انطلاق لحالة صاعدة ذات تأثير واستخدام واسع النطاق، أو هي التوجهات سريعة النمو التي تجسد درجة عالية من التقلب للوصول إلى النقاط الحرجة على مدى السنوات الخمس القادمة. الواقع الافتراضي والمعزز تعمل التقنيات الغامرة، مثل الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR، على تغيير أسلوب تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض، ومع أنظمة البرمجيات، وهو ما أشارت إليه «جارتنر» بالقول: «المشهد الغامر لمحتوى وتطبيقات المستهلكين والشركات سيتطور بشكل جذري بحلول العام 2021. فقدرات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ستندمج مع منظومة التشابك الرقمي، لتشكيل نظام أكثر انسيابية من الأجهزة القادرة على مزامنة تدفق المعلومات التي يتلقاها المستخدم كتطبيقات وخدمات شديدة التخصص والصلة. وسيتوسع نطاق التكامل ما بين مختلف أنواع الأجهزة المحمولة، والأجهزة القابلة للارتداء، وإنترنت الأشياء IoT، والبيئات الغنية بالاستشعار، بدرجة كبيرة وغامرة لتتخطى حدود التجارب المستقلة والفردية. أما الغرف والفراغات فستتفاعل مع الأشياء، وستظهر اتصالاتها من خلال منظومة التشابك الرقمي، كما أنها ستعمل بالتزامن مع العوالم الافتراضية الغامرة». التوأم الرقمي التوأم الرقمي، نموذج لبرنامج تفاعلي خاص بالشيء أو النظام المادي الذي يعتمد على بيانات الاستشعار لفهم حالته، والاستجابة للتغيرات، ولتحسين العمليات، وإضافة القيمة. ويتضمن التوأم الرقمي مزيجاً من البيانات الوصفية (على سبيل المثال، التصنيف، والتكوين، والبنية)، والحالة (على سبيل المثال، الموقع، ودرجة الحرارة)، وبيانات الحدث (على سبيل المثال، السلاسل الزمنية)، والتحليلات (على سبيل المثال، الخوارزميات، والقواعد). وفي غضون ثلاث إلى خمس سنوات، سيتم تمثيل مئات الملايين من الأشياء بالتوائم الرقمية، حيث ستستعين المؤسسات بالتوائم الرقمية من أجل القيام بالمهام التالية بشكل مسبق: إصلاح معدات الخدمة والتخطيط لها، أو للتخطيط لعمليات التصنيع، أو لتشغيل المصانع، أو للتنبؤ بتعطل أو توقف المعدات، أو لزيادة الكفاءة التشغيلية، أو لتطوير المنتجات المحسنة. وعلى هذا النحو، ستصبح التوائم الرقمية في نهاية المطاف وكلاء عن النموذج الذي يجمع ما بين الأفراد من ذوي المهارات وأجهزة وضوابط المراقبة التقليدية (على سبيل المثال، أجهزة قياس الضغط، وصمامات الضغط). قواعد البيانات Blockchain والسجلات المتطورة قواعد البيانات Blockchain هي نوع من السجلات المتطورة التي تقوم على مفهوم إعطاء قيمة للمعاملات النقدية (مثل bitcoin، أو غيرها من النقود الإلكترونية الأخرى) التي يتم تجميعها ضمن كتل ومجموعات. وكل مجموعة ترتبط بالمجموعة التي سبقتها، ويتم تسجيلها على امتداد شبكة الند للند، وذلك باستخدام آليات الاعتماد والضمان المرمز (المشفر). وتكتسب مفاهيم قواعد البيانات Blockchain والسجلات المتطورة شعبية كبيرة لأنها تقنيات واعدة وتتحلى بالقدرة على تغيير نماذج التشغيل على مستوى الصناعة. وعلى الرغم من أن نقطة الاهتمام حالياً تنصب على قطاع الخدمات المالية، إلا أنه توجد الكثير من التطبيقات الممكنة لهذا التوجه، بما فيها التوزيع الموسيقي، ومطابقة الهوية، وتسجيل حقوق الملكية، وسلسلة التوريد. تشابك بنى التطبيقات والخدمات ترتبط تطبيقات الهواتف المحمولة، وتطبيقات المواقع الإلكترونية، والتطبيقات المكتبية وتطبيقات إنترنت الأشياء، في إطار تشابك بنى التطبيقات والخدمات MASA، مع شبكة واسعة من خدمات الدعم، وذلك من أجل خلق ما يراه المستخدمون على أنه «تطبيق». فالبنية التي تحيط بالخدمات، وتكشف واجهات برمجة التطبيقات APIs على عدة مستويات، وعلى امتداد الحدود التنظيمية، تقوم بموازنة الطلب على انسيابية حركة البيانات والخدمات القابلة للتوسع، مع تكوين الخدمات وإعادة استخدامها. أنظمة التخاطب ينصب التركيز الحالي لواجهات التخاطب على برامج الدردشة المتزامنة والأجهزة المدعومة بالميكروفون (على سبيل المثال، مكبرات الصوت، والهواتف الذكية، والكمبيوترات اللوحية، والكمبيوترات الشخصية، والسيارات). ومع ذلك، ستشمل عمليات التشابك الرقمي مجموعة متنامية من الطرفيات التي يستخدمها الأشخاص للوصول إلى التطبيقات، أو المعلومات، أو للتفاعل مع الناس والمجتمعات والحكومات والشركات. أما التشابك على مستوى الأجهزة فإنه سيتخطى حدود الكمبيوترات المكتبية والأجهزة المحمولة التقليدية، لتشمل مجموعة كاملة من الطرفيات التي قد يتفاعل معها البشر. وبالتزامن مع تطور عمليات تشابك الأجهزة، فإن نماذج الاتصال ستتوسع وسيظهر المزيد من الأجهزة التي تتفاعل بشكل تشاركي فيما بينها، ما سيخلق الأساس للتجارب الرقمية المستمرة والمحيطة الجديدة. الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات يتألف الذكاء الاصطناعي AI وتعلم الآلات ML من العديد من التقنيات (مثل التعلم العميق، والشبكات العصبية، ومعالجة اللغة الطبيعية NLP). وهناك الكثير من التقنيات المتطورة التي تتخطى حدود الخوارزميات التقليدية القائمة على الأسس والقواعد، التي تعمل على إنشاء أنظمة قادرة على الإدراك، والتعلم، والتنبؤ، والتكيف، والعمل بشكل مستقل. وهذا ما يقف وراء ظهور الآلات الذكية. وتقول «جارتنر»: «يطرح الذكاء الاصطناعي المطبق وتعلم الآلات المتطور مجموعة متنوعة من التطبيقات الذكية، التي تشمل الأجهزة المادية (الروبوتات، والمركبات ذاتية التحكم، والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية)، والتطبيقات والخدمات (المساعدين الشخصيين الافتراضيين VPAs، والمستشارين الأذكياء). وسيتم تسليم هذه التطبيقات كمستوى جديد من التطبيقات والأشياء الذكية، إلى جانب توفير تقنيات استقصاء المعلومات المدمجة لمجموعة واسعة من أجهزة التشابك، وحلول البرمجيات والخدمات الحالية». التطبيقات الذكية تقوم التطبيقات الذكية، مثل المساعدين الشخصيين الافتراضيين VPAs، بأداء بعض الوظائف البشرية التي تساعد في تسهيل المهام اليومية (على سبيل المثال، تحديد رسائل البريد الإلكتروني ذات الأولوية)، واستثمارها بطريقة أكثر فاعلية (من خلال تسليط الضوء على المحتوى والتفاعلات الأكثر أهمية). ومن التطبيقات الذكية الأخرى مساعدو العملاء الافتراضيين VCAs، وهم الأكثر تخصصاً في أداء المهام في بعض المجالات مثل المبيعات وخدمة العملاء. وعلى هذا النحو، تملك هذه التطبيقات الذكية القدرة على الارتقاء بالأعمال والبنى الاعتيادية في مكان العمل. وتحدثت «جارتنر» عن هذه النقطة قائلة: «على مدى السنوات الـ10 القادمة، سيتضمن كل تطبيق وخدمة إلى حد ما مستوى معينا من الذكاء الاصطناعي AI، الأمر الذي سيؤدي إلى ولادة توجه طويل المدى، من شأنه تطوير وتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات بوتيرة مستمرة في مجال التطبيقات والخدمات». الأشياء الذكية يشير مصطلح الأشياء الذكية إلى الأشياء المادية التي يتخطى استثمارها حدود نماذج البرمجة الجامدة، ويتم استغلالها في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات التطبيقية، وذلك بهدف توفير سلوكيات متقدمة، وللتفاعل بشكل أكثر طبيعية مع محيطها والأشخاص. وعلى غرار الأشياء الذكية، تشير توقعات مؤسسة جارتنر إلى حصول تحول من الأشياء الذكية القائمة بحد ذاتها، إلى نماذج الأشياء الذكية التشاركية، وذلك ضمن قطاع الطائرات بدون طيار، والمركبات ذاتية التحكم، والأجهزة الذكية.;

مشاركة :