فيرسلاين : مشروعنا بناء فريق موهوب ومنافس على البطولات

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مصعب سيد أحمد عاد المدرب الهولندي يان فيرسلاين لنادي الجزيرة للمرة الرابعة في تاريخه ولكن هذه المرة مدرباً مساعداً لمواطنه تين كات، وكان فيرسلاين تولى مسؤولية المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في فخر أبوظبي مرتين، إحداهما قبل 15 سنة وتحديداً في عام 2001 وقاده إلى 2003، وصعد به إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ثم عاد لتدريب فريق العاصمة عامي 2006 و2007، وحقق الجزيرة المركز الثالث في الدوري، ثم عمل مديرا فنيا لأكاديمية النادي في العام 2013. يتمتع يان بخبرة تدريبية كبيرة، حيث أشرف على العديد من الفرق الكبرى ويعد مكسباً حقيقياً للدكة الفنية لفخر أبوظبي. الخليج الرياضي التقى المدرب الهولندي وأجاب عن العديد من الأسئلة المتعلقة بنادي الجزيرة في حوار هنا نصه: * كيف وجدت الجزيرة بعد عودتك إليه للمرة الرابعة كمساعد للمدرب تين كات؟ - جميعنا نتذكر ما تعرض له الجزيرة من ظروف صعبة في الموسم الماضي وخاصة في البداية، وعندما قررت الإدارة تبديل الجهاز الفني والاستعانة بهينك تين كات والطاقم الحالي حدث تغيير إيجابي كبير في الفريق كانت أبرز نتائجه الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، والنادي يرغب الآن في البقاء في الطريق الصحيح والتتويج بالمزيد من الألقاب، وأيضاً لخلق أسلوب لعب مميز يتفرد به الجزيرة عن غيره من الفرق، والاستمرار في دعم تشكيلة الفريق الأول بالمزيد من أبناء النادي الصغار أصحاب المواهب الكبيرة، وهذا ما كان يحدث في فترتي الأولى مع الجزيرة، وما يحدث في الوقت الحالي، أبناء الأكاديمية يحصلون الآن على الفرص التي يستحقونها مع الفريق الأول ويقدمون مستويات تؤكد أن الثقة التي وضعت فيهم كانت في محلها. * كيف هي علاقتك بتين كات؟ - عملت سابقاً مع تين كات في هولندا مع فريق غو أهيد إيغلز، ونعرف بعضنا بشكل جيد جداً، ووظيفتي الآن ليست مساعدة تين كات في أرض الملعب فقط، بل أتولى مهمة التنسيق الفني في كل ما يتعلق بالفريق الأول، وأقوم بالتواصل بين الإدارة والأقسام الأخرى والطاقم الطبي، وكل ما من شأنه مساعدة الفريق على القيام بعمله كما يجب، وأنا سعيد جداً بالعودة إلى الجزيرة الذي أعتبره بيتي الكبير في الإمارات، وأتمنى أن أبقى هنا لسنوات طويلة حتى أرى ثمار العمل الكبير الذي يقوم به الجميع في الوقت الحالي، وحتى نحتفل سوياً بنتائج مشروع البناء الذي يطبقه النادي الآن وبالألقاب والبطولات، لأن إدارة النادي ممثلة في سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، يستحقون منا أن نهديهم الكؤوس والألقاب المحلية والخارجية قياساً على الدعم الكبير والمستمر الذي يوفرونه للنادي وللفريق. * هل ترى أن الجزيرة بات مؤهلاً للفوز بلقب الدوري هذا الموسم؟ - بالنظر لكل المشاكل التي عانى منها الجزيرة في الموسم الماضي، فإن مهمة بناء فريق جديد لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، وستزداد صعوبة عندما تعتمد على عدد كبير من اللاعبين الصغار الذين يمتلكون الشخصية القوية والإمكانيات الفردية الكبيرة لكن تنقصهم الخبرة، لكن النجاح في بناء هذا الفريق ضروري لضمان بقائه في الطريق الصحيح نحو المنافسة على جميع الألقاب لفترة طويلة من الزمن ولعدد من المواسم القادمة، وأعتقد أننا نقوم بعمل جيد في الوقت الحالي ونحاول أن نصل لصيغة أداء ثابت في كل المباريات مع الحصول على النتائج الإيجابية، وتحقيق الانتصارات اللازمة لتدعيم ثقة اللاعبين في أنفسهم، ولا يمكننا الآن أن نطلق الوعود للمشجعين بقدرة الجزيرة على كسب لقب الدوري مثلا، لكننا نعدهم بالاجتهاد والتضحية ونعدهم بأنهم سيشاهدون كرة قدم هجومية وممتعة وبأننا سنقاتل حتى نحصل أي أكبر عدد ممكن من النقاط، الجزيرة لم يكن في أفضل حالاته في الموسم الماضي توج بالرغم من ذلك بكأس رئيس الدولة، لكن الوضع يختلف في بطولة الدوري لأن الفريق يكون مطالباً بتقديم مستوى قوي وثابت في جميع المباريات بلا استثناء، على العكس من بطولة الكأس التي يتطلب الوصول إلى منصة تتويجها عددا أقل من المباريات. * من يعجبك من اللاعبين الموهوبين؟ - خلفان مبارك، هو يمتلك موهبة واعدة وكبيرة ولديه كل ما يلزم لينجح على أعلى المستويات، لكنه بحاجة للصبر لأنه يفتقد الخبرة الكافية والقوة البدنية اللازمة ليتمكن من اللعب بذات المستوى على مدار ال90 دقيقة، لكنه سيكون نجماً من نجوم الكرة الإماراتية في المستقبل القريب وسيقدم إضافة كبرى للمنتخب وليس للجزيرة فقط. * وماذا عن أكاديمية الجزيرة التي عملت فيها سابقا؟ - الجزيرة يمتلك إحدى أفضل الأكاديميات في الدولة لكن يجب ألا يتوقف العمل على تطويرها وتحسين جميع جوانب الأداء فيها، ويجب أيضاً تبني أسلوب اللعب الذي يميز الفريق الأول وتطبيقه على جميع الفرق السنية حتى نخلق شخصية واحدة للاعبي الجزيرة بمختلف أعمارهم وأجيالهم، وهذا سيجعل من مهمة اللاعبين الصغار في الوصول إلى الفريق أسهل وأقل تعقيداً واستغراقاً للوقت، علينا أيضاً أن نضع ثقتنا الكاملة وغير المشروطة في لاعبينا وأن نصبر عليهم ونمنحهم الوقت الكافي، وأن نبعد عنهم الضغوط السلبية حتى يشعروا بالراحة على أرضية الملعب ويقدموا أفضل ما لديهم من أجل الفريق. * ماذا عن لاعبي الخبرة في الفريق وكيف تنظر لدورهم؟ - لاعبو الخبرة في الفريق يلعبون أكبر الأدوار في إنجاح المشروع الحالي للجزيرة لأنهم يتحملون مسؤولية قيادة زملائهم الصغار داخل وخارج الملعب وينقلون لهم شخصية وعقلية لاعب الجزيرة، ونحن محظوظون بوجود مجموعة رائعة من اللاعبين أمثال علي مبخوت المهاجم الأفضل في الإمارات على الإطلاق، والذي يلعب دور القدوة بشكل مثالي للاعبين الشباب في التشكيلة، ويساهم مع زملائه أصحاب الخبرة في خلق أجواء أسرية في غرفة الملابس وفي تحويل المجموعة الحالية من اللاعبين إلى فريق واحد ومجموعة متماسكة تقاتل من أجل بعضها البعض في المباريات، وهذه احدى نقاط الاختلاف الجوهرية بين ما كان عليه الجزيرة في الموسم الماضي وبين ما هو عليه الآن. * فريق الجزيرة ظل يعاني من ضعف في خط الدفاع خلال المواسم السابقة هل ترى أن المشكلة ما زالت قائمة؟ - الجهاز الفني يعمل بشكل مكثف مع اللاعبين على تقوية نقاط القوة في علاج أوجه القصور في الأداء بشكل عام وليس في خط الدفاع فقط، وأعتقد أن نظافة شباك الفريق في المباريات الأخيرة دليل على أن الجميع يعمل باجتهاد لتعزيز نقاط الضعف لدى الفريق، وأعتقد أن نجاح الإدارة في التعاقد مع مدافع بقيمة جواو كارلوس صاحب الخبرة الكبيرة سيؤثر إيجابا على أدائنا بشكل عام وعلى أداء الخط الدفاعي تحديداً في مقبل المباريات. * تعاقد الجزيرة مع الثنائي إلتون ألميدا وجواو كارلوس هل تعتقد أنهما قادران على تحقيق الإضافة المطلوبة؟ - قمنا بتغيير الرباعي الأجنبي في فترة الانتقالات الحالية بحثاً عن المزيد من التوازن في أداء الفريق بجميع خطوطه، وتعاقدنا مع ثنائي أجنبي بإمكانيات كبيرة جداً بمقابل مادي معقول، ويمتلكون إضافة كبيرة يقدمونها للجزيرة في المستقبل القريب، تعاقدنا مع ألميدا لأنه لاعب قوي وسريع ويستطيع تحديد نتائج المباريات بتسجيله أهدافاً هامة وحاسمة، وسيخفف الضغط بشكل كبير عن علي مبخوت الذي ظل يتعرض لرقابة كثيفة ولصيقة من قبل المدافعين المنافسين، لكن ألميدا سيمنحه الحرية والمزيد من المساحات وسيكون التفاهم بينهما إيجابياً بشكل كبير للجزيرة وسلبيا على المنافسين، وتم اختيار جواو كارلوس بناء على ما يمتلكه من إمكانيات فنية مميزة وخبرة عريضة وشخصية قيادية أيضاً تساعده على تنظيم الخط الخلفي وتوجيه بقية زملائه في الوسط أيضاً، وقد لا يتمكن المتابع العادي من رؤية هذه الأشياء بشكل مباشر، لكن الجهاز الفني يستطيع أن يقف على هذه التفاصيل. * ما هي أهداف الجزيرة في الموسم الحالي؟ - أهدافنا الرئيسية هي العمل باجتهاد وتضحية لإنجاح المشروع الكروي الذي ينفذه الجزيرة في الوقت الحالي، ومساعدة الفريق على التطور وتقديم مستويات أفضل في كل مباراة والقتال لتحقيق النتائج الإيجابية، وسنرى في المستقبل إلى أين سنصل على مستوى المسابقات التي نشارك فيها في الموسم الحالي. * المنتخب الإماراتي يخوض مباريات مهمة في تصفيات كأس العالم كيف ترى مستواه العام بحكم خبرتك الفنية في كرة الإمارات؟ - أتمنى كل التوفيق للمنتخب الأول في التصفيات الحالية لأن الوصول إلى نهائيات كأس العالم القادمة سيكون انتصاراً كبيراً جداً لكرة القدم الإماراتية وسيصب في مصلحة المسابقات المحلية بالتأكيد، وأتمنى أن ينجح لاعبو الجزيرة في التشكيلة الوطنية في تقديم أفضل ما لديهم من أجل بلادهم، علي مبخوت استعاد قدراً كبيراً من ثقته في نفسه، وأنا واثق من أنه سيقدم إضافة كبيرة للمنتخب كما ظل يفعل في السنوات الماضية، تشكيلة المنتخب تضم لاعبين أصحاب قدرات فنية عالية وخبرات طويلة وقدموا في الماضي القريب مستويات استثنائية، كما حدث في النهائيات الآسيوية السابقة مثلاً، لكن من الصعب على أي فريق أو منتخب أن يحافظ على أدائه العالي باستمرار وطوال الوقت، ويجب علينا جميعاً أن نوفر كل الدعم الممكن للمنتخب في هذه الفترة الهامة والحاسمة من التصفيات. فرصة قائمة قال فيرسلاين عن حظوظ الجزيرة في كأس الخليج العربي: فرصنا ما زالت قائمة في الوصول إلى الدور نصف النهائي، وسنحاول أن نفوز ببقية المباريات حتى في ظل النقص العددي الذي نعانيه بغياب اللاعبين الدوليين، وسنخوض كل المواجهات بنية الفوز فقط ولا شيء سواه.

مشاركة :