عمّان: الخليج، وكالات استمرت أمس الجمعة للأسبوع الخامس على التوالي تظاهرات في الأردن ضد اتفاقية الغاز مع إسرائيل والتمسّك برفض معاهدة وادي عربة في الذكرى ال22 على إبرامها، في وقت أغرقت الأمطار محافظة العقبة وأنقذ الدفاع المدني 68 شخصاً حاصرتهم السيول. وخرجت مسيرة حاشدة رئيسية وسط البلد في العاصمة عمّان قادتها أحزاب وقوى سياسية يسارية وقومية وأخرى شعبية لتأكيد عدم قبول استيراد غاز مسروق من فلسطين والمطالبة بتنفيذ قرار اليونيسكو فوراً بشأن نفي علاقة اليهود بالمسجد الأقصى. وخرج المتظاهرون دون الانصياع لطلب محافظ العاصمة الجديد سعد الشهاب بعدم تنظيم المسيرة بسبب إقامة فعاليات مجتمعية ورياضية أخرى في المكان نفسه. وجاء في بيان مشترك للجنة مقاومة التطبيع النقابية أن إسقاط وادي عربة واجب وطني مقدس وإغلاق سفارة الكيان في عمّان مطلب شعبي مع تأكيد مواصلة التظاهرات. وشهدت محافظات شمالية وجنوبية وقفات احتجاجية وسط أجواء ماطرة حمّلت البرلمان الذي يفتتح جلساته 7 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل مسؤولية عدم تمرير اتفاقية الغاز ووصمتها بأنها عار. من جهة أخرى استهجن سكان محافظة العقبة غرق المدينة بالمياه بفعل السيول الجارفة من الجبال بعد تواصل تساقط الأمطار الغزيرة منذ مساء الخميس حتى ظهر الجمعة. وأظهرت مقاطع فيديو وصور من المدينة تجمع المياه بكميات كبيرة داخل الأحياء والشوارع ودخولها المنازل وتضرر المركبات والممتلكات قبل تدخل الأجهزة المعنية. وقال سكان إن هذه الحالة الجوية الأولى من نوعها منذ نحو 30 عاماً وتدل على اختلال في البنى التحتية، فيما خصصت سلطة مدينة العقبة والمحافظة غرفة عمليات طارئة على مدار الساعة. وأعلنت مديرية الدفاع المدني إنقاذ 68 شخصاً حاصرتهم السيول أغلبهم في محافظات العقبة ومعان والطفيلة الجنوبية إلى جانب الزرقاء الشمالية وذلك خلال أقل من 12 ساعة. على صعيد آخر، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس مع رئيس وكالة التعاون الدولي اليابانية جايكا شينيتشي كيتاوكا علاقات التعاون بين بلاده والوكالة وآليات تطويرها في مختلف المجالات. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية بترا أنه تم خلال اجتماع عقد في طوكيو على هامش زيارة العاهل الأردني لليابان بحث أفضل السبل لتمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في الأردن من خلال المنح والدعم الفني اللذين تقدمهما الوكالة له.