أعربت دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ودولها ومنظمة التعاون الإسلامي، عن إدانتها الشديدة لمحاولة المتمردين الحوثيين في اليمن استهداف أول بيت وضع للناس في مكة المكرمة، واعتبرته عملاً إجرامياً واستفزازاً لمشاعر مليار و500 مليون مسلم حول العالم. فقد أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني عن إدانة المجلس واستنكاره الشديدين لاستهداف جماعة الحوثي- صالح، مكة المكرمة بصاروخ باليستي. وقال الأمين العام إن دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بعرض الحائط حرمة السعودية، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم، استفزازاً لمشاعر المسلمين، واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، ودليلاً بارزاً على إمعان جماعة الحوثي- صالح، في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لقيام جماعة الحوثي وعلي صالح بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة. وأوضح المصدر بحسب وكالة الأنباء الكويتية، أن استهداف قبلة المسلمين يعد استفزازاً لمشاعرهم وتجاهلاً لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية. وأشار المصدر إلى أن هذا الاعتداء الغاشم يعد تطوراً خطيراً وإمعاناً في رفض وتحدي إرادة المجتمع الدولي ومساعيه الرامية لتطبيق الهدنة، وصولاً إلى الحل السياسي المنشود الذي يخلص اليمن والمنطقة من استمرار هذا الصراع الدامي وتداعياته. ونددت البحرين بشدة بقيام الميليشيات الانقلابية في اليمن بإطلاق صاروخ باليسيتي باتجاه مدينة مكة المكرمة، مؤكدة أن استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، وعملاً إجراميًا دنيئاً تجاوز كل الحرمات وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية. وأكدت المملكة في بيان صدر عن وزارة الخارجية أمس الجمعة، وقوفها صفًا واحدًا إلى جانب السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها أو استهداف المقدسات الدينية فيها، مطالبة في الوقت ذاته جميع الدول الإسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه. وشددت البحرين على موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم لهذا البلد الشقيق وتمكين الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي من القيام بكافة مهامها، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216. ودانت الجامعة العربية بأشد العبارات استهداف جماعة الحوثيين لمدينة مكة المكرمة بصاروخ باليستي. وأشار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى أن هذا العمل يعد أيضاً تصعيداً نوعياً خطيراً من جانب الحوثيين في الوقت الذي تبذل فيه جهود حثيثة لتأمين قيام هدنة مستقرة في اليمن بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة في هذا البلد العربي المهم، كما يفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل. وأعربت مصر عن إدانتها الشديدة لقيام ميليشيا الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مكة المكرمة. وذكر بيان أصدرته الخارجية المصرية أن هذا العمل يمثل تطوراً خطيراً وسابقة غير مقبولة واستخفافاً لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة وأرواح المدنيين الأبرياء ومشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم. وأكد البيان تضامن مصر الكامل مع السعودية تجاه هذا الاعتداء السافر وموقفها الثابت الداعم للحكومة الشرعية في اليمن والجهود التي تقودها الأمم المتحدة، للتوصل لتسوية سلمية للأزمة اليمنية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ومخرجات الحوار الوطني. وندد الأردن بأشد العبارات إطلاق جماعة الحوثي في اليمن صاروخاً باليستياً تجاه مكة المكرمة. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي محمد المومني، إن مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية ولا القضايا الإسلامية والعربية، بل هي استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم. وأكد أن الاعتداء على المقدسات الإسلامية سيعمل على توسيع دائرة الصراع في المنطقة، بدلاً من تعزيز عناصر الأمن والاستقرار، في الوقت الذي نجدد دعوتنا فيه إلى الامتثال للشرعية وإعادة الأمن لليمن. وقال الوزير المومني إن الأردن يعتبر أمن الخليج جزءاً من أمنه وإن الاعتداء يقوض جهود الهدنة وإحقاق السلام في اليمن. واعتبر رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن محاولة استهداف ميليشا الحوثي لمكة المكرمة بصاروخ باليستي عمل إجرامي شنيع بكل معنى الكلمة. وقال الجروان في بيان، إن هذا العمل الإجرامي باستهداف بيت الله الحرام يوضح نية هذه العصابات في استهداف أقدس المقدسات لدى العرب والمسلمين لاستفزاز مشاعرهم نتيجة للدعم المقدم لهذه العصابات. ودعا رئيس البرلمان العربي دول العالم الإسلامي كافة للتكاتف من أجل وقف عصابات الحوثي وداعميها وكفها عن هذه الأعمال الإجرامية التي تسعى من خلالها لإثارة الحروب الطائفية، لتدمير البلاد والعباد.(وكالات)
مشاركة :