كتب - عبد المجيد حمدي: أكد الدكتور وليد أحمد إمام طبيب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحيّة الأوليّة أن تغيّر شكل الأسنان إلى اللون الأصفر من الأشياء التي تسبّب إحراجاً كبيراً لصاحبها وتعتبر من الأشياء التي تسبّب مظهراً غير جمالي بالصورة المطلوبة، لافتاً إلى أن تغيّر اللون يمكن أن يتسبّب به مرض تسوس الأسنان أو التأثر بالتدخين ومشتقات التبغ والكثير من الأسباب التي تعمل على إظهار الأسنان بلون غير اللون الأبيض. وقال لـ الراية الطبية: إن أسباب اصفرار الأسنان هو التدخين ومنتجات التبغ وعدم تنظيف الأسنان جيداً بالفرشاة والخيط والإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على طبقة المينا الخارجية للأسنان فتظهر بلون غير اللون الأبيض، وكذلك تناول بعض منتجات الأدوية التي توصف لأمراض الحساسية وضغط الدم، كما أنه من الممكن أن يكون اصفرار الأسنان نتيجة التأثر بعوامل وراثية، بالإضافة إلى شرب الكثير من المشروبات الداكنة كالقهوة والشاي والمواد الغنية بمادة الكافيين. وأكد أن بعض الأطعمة التي تحتوي على عناصر المعادن المختلفة قد تسهم أيضاً في تغيّر لون الأسنان عن اللون الأبيض فالأطعمة التي تحتوي على حديد من شأنها صبغ الأسنان باللون البني والتي تحتوي على عنصر الزئبق قد نجد صبغة الأسنان باللون الأسود، كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على ألوان طبيعية كالجزر والبنجر والإكثار من الحلويات التي تحتوي ألوان صناعية قد يؤدي أيضاً لتغيّر لون الأسنان عن اللون الأبيض. ولفت إلى أن مشكلة تسوّس الأسنان ليست قاصرة على صغار السن كما يعتقد الكثير من الناس بل إنها قد تصيب الكبار أيضاً لعدة أسباب منها تراجع اللثة أو زيادة تناول الأطعمة بالنسبة للنساء الحوامل أو نتيجة لوجود ثقوب في حشوات الأسنان التي قام البعض بعملها في الماضي ما يسمح بتراكم البكتيريا ومن ثم الإصابة بالتسوس. الحشوات التجميلية والتبييض علاج الاصفرار > يسأل أحد القرّاء: شقيقي الأكبر يعاني من اصفرار الأسنان بشكل كبير ويشعر بالإحراج كثيراً لهذا الأمر فكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ - من الممكن علاج اصفرار الأسنان في العيادات لدى أطباء الأسنان من خلال تلميعها وصقلها، مع إمكانية عمل حشوات تجميلية للأسنان وإمكانية تبييض الأسنان باستخدام الليزر. - علاج اصفرار الأسنان يعتمد كلياً على الأسباب المؤدية إلى ذلك فيمكن التوقف عن التدخين مثلاً لأنه أكبر الأسباب التي تؤدي إلى ذلك أو على الأقل التقليل منه، وكذلك يمكن تقليل الأطعمة المسبّبة للألوان القاتمة والمغايرة للون الطبيعي للأسنان، مع الحرص على العناية بالأسنان باستمرار لتجنّب ظهور اصفرارها وحمايتها من أمراض التسوّس، وبالتالي فإن عملية العلاج تنقسم إلى طرفين إما بالمحافظة على نظافتها باستمرار واتباع أفضل الطرق لحمايتها من الألوان التي تشوّه جمالها ، والطرف الآخر يكون في عيادات تجميل الأسنان باستخدام أحدث التقنيات والوسائل لتبييض الأسنان. - يمكن الحفاظ على نظافة وشكل الأسنان من خلال تنظيفها عن طريق إزالة الصبغات ذات المصادر الخارجية وتبييض الأسنان باستخدام المبيّضات ومنتجاتها، واستخدام خيط الأسنان بطريقة صحيحة واستخدام الوسائل والطرق الصحيحة لتفريش الأسنان. تسوس الأسنان لا يقتصر على الأطفال > تسأل إحدى القارئات: شقيقتى الأكبر مني سناً تعاني من ظهور بعض التسوّس في الأسنان فهل الإصابة بالتسوّس تصيب الكبار في السن أيضاً؟ - كثير من الناس يعتقدون أن التسوّس يصيب الأطفال فقط ولكن التغيّرات التي تحدث مع التقدّم في السن تجعل التسوّس مشكلة يُعاني منها الكبار أيضاً مثل تراجع اللثة (انفصال انسجة اللثة عن الأسنان) والتي ترتبط عادة بزيادة حالات الإصابة بالتهاب اللثة، فقد تكشف جذور الأسنان للسطح، وكذلك فإن زيادة شهوة تناول الطعام لدى النساء الحوامل تجعلهن أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان. - من الأسباب التي تصيب الكبار بالتسوّس أيضاً التعفّن حول حواف الثقوب في الأسنان التي تم حشوها هي أيضاً، وهذا شائع أكثر عند الكبار في السن لأن العديد من كبار السن لم يتلقوا خدمات طب الأسنان الحديث الوقائي عندما كانوا صغاراً ويكون لديهم في كثير من الأحيان العديد من الثقوب المحشوة وعلى مر السنين قد تضعف هذه الحشوات وتنكسر ما يسمح للبكتيريا بالتراكم في التجاويف الصغيرة التي تنتج، الأمر الذي يسبب تسوّس الأسنان. البدء في تنظيف أسنان الأطفال وقت ظهورها > تسأل إحدى القارئات: أخشى على أبنائي الصغار من الإصابة بتسوس الأسنان، فهل هناك خطوات محدّدة يمكن اتباعها لوقاية الأسنان من التسوس؟ - يجب تعويد الطفل على استخدام الفرشاة والمعجون، حيث إن الفرشاة تقوم بدور مهم جداً في الحفاظ على صحة الأسنان بسبب قدرتها على تنظيف جميع أسطح الأسنان من بقايا الطعام، وإزالة طبقة البلاك التي تودي إلى تلف الأسنان، وهناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن معجون الأسنان هو الكفيل بالوقاية، والحقيقة أن قيمته الأساسية في مادة الفلورايد الموجودة فيه، أما تنظيف الأسنان فهي مهمة الفرشاة. - يجب أن تبدأ عملية تنظيف أسنان الطفل يومياً مرة واحدة على الأقل وقت ظهور الأسنان وهي تبدأ بالثنايا السفلية أولاً حيث يساعد تنظيف لثة الطفل بلطف على تجنّب الإصابة بأمراض اللثة لاحقاً بالإضافة إلى تهيئة اللثة عند التسنين فيجب استخدام مقدار صغير من معجون أسنان الأطفال على فرشاة أسنان ناعمة مخصّصة للأطفال أو قطعة شاش ناعمة حين تبدأ أسنان طفلك بالبروز. العوامل النفسية تؤثر على صحة الأسنان > تسأل إحدى القارئات: حينما أعاني من التوتر أو القلق أشعر بآلام في الأسنان واللثة بشكل متواصل فهل هناك علاقة بين الأمرين؟ وكذلك بالنسبة لنوعيات الطعام هل تؤثر على صحة الفم؟ - هناك علاقة بين العوامل النفسية وبالأخص التوتر وكذلك العوامل البدنية مثل الإجهاد وبين صحة الإنسان بشكل عام حيث إن التوتر يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان ويجعله غير قادر على مقاومة البكتيريا التي تسبّب أمراض اللثة ومن ثم يشعر الإنسان بالألم في الفم، كما أن أمراض اللثة تتأثر بنوعية الضغط الواقع على الإنسان وتبيّن أن أكثر الأشخاص عُرضة لأمراض اللثة هم الذين لديهم مخاوف متعلقة بأمور الحياة كالعمل أو الدراسة ونحوهما.
مشاركة :